الجزائر - شارك رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، اليوم السبت في الاحتفال بالذكرى الأولى للثورة التونسية إستجابة لدعوة من الرئيس التونسي، محمد منصف المرزوقي. وفي كلمة له بهذه المناسبة حيا رئيس الجمهورية "مكاسب" هذه الثورة معتبرا انها سمحت ب"فتح صفحة جديدة في تاريخ تونس". ولدى تطرقه الى العلاقات بين الجزائروتونس، أكد الرئيس بوتفليقة أنها "كانت وما تزال علاقات قوية مكثفة ومثالية" مضيفا "أننا كنا وما زلنا أوفياء للأخوة التي تجمع بيننا، الأخوة التي توجب علينا أكثر من أي وقت مضى ان نرص بنيان التضامن والتكافل بين بعضنا البعض". كما جدد رئيس الدولة عزم الجزائر على مواصلة الجهود من أجل تفعيل إتحاد المغرب العربي وتحويل المنطقة الى فضاء يسوده الاستقرار والتعاون والرخاء. وحيا رئيس الجمهورية "ما تحقق للديمقراطية من نقلات" في المغرب العربي الكبير مؤكدا يقينه " من أنها كفيلة حقا بفتح الباب أمام استئناف بناء الاتحاد المغاربي" مضيفا "أننا عاقدون العزم على مواصلة الجهود من أجل تفعيله وتحويل منطقتنا الى فضاء يسوده الاستقرار والتعاون والرخاء المتقاسم". وأثناء تواجده بتونس تحادث رئيس الدولة مع الرئيس التونسي كما ألتقى بأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز ورئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي السيد مصطفى عبد الجليل. وتشكل هذه الزيارة مناسبة لتعزيز "العلاقات الأخوية المتميزة" بين الجزائروتونس وكذا لتبادل الرؤى ووجهات النظر حول مختلف القضايا الإقليمية و الدولية ذات الاهتمام المشترك على ضوء المستجدات التي تشهدها المنطقة المغاربية و العربية"، حسب ما جاء في بيان لرئاسة الجمهورية. وفي رسالة بعثها الى نظيره التونسي وهو يغادر التراب التونسي، أعرب الرئيس بوتفليقة عن ارتياحه لما حققته الثورة التونسية في عامها الأول من "خطوات ايجابية" تؤكد عزم الشعب التونسي في إعادة بناء دولته 'بمطلق سيادته". و أعرب رئيس الجمهورية عن "سعادته" بمشاطرة الشعب التونسي الشقيق مراسم إحياء الذكرى الاولى لثورته المباركة "من باعث وفاء الجزائر، المتطلعة الى المزيد من السداد في السير نحو الرقي والتقدم لها ولبقية دول المغرب العربي الكبير الشقيقة، لفضل تونس الحبيبة وجميلها التاريخي الذي لا ولن ينساه أبرار الجزائر" كما جاء في رسالة الرئيس بوتفليقة.