الجزائر - وقعت الجزائر و النرويج يوم الخميس على مذكرة تفاهم تتعلق بالمشاورات السياسية حسبما أعلنه اليوم وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي عقب جلسة العمل التي جمعته بنظيره النرويجي جوناس غار ستور. و أكد مدلسي للصحافة "لقد وقعنا على مذكرة تفاهم حتى نضفي على على المشاورات السياسية بين النرويج و الجزائر طابعا منتظما و شبه آلي كما أن هذا التوقيع هو ثمرة تعاون هام في المجال السياسي و كذا الطاقوي". و من جهة أخرى اتفق الجانبان على تنويع تعاونهما الإقتصادي و حددا مسبقا قطاعين اثنين و هما المناجم و الصيد البحري. و على المستوى الدولي أوضح مدلسي أنه قد تبادل مع غار ستور وجهات نظر حول الوضع السائد في عدد من الدول التي تعيش حاليا أزمات جد خطيرة و بخاصة الوضع في سوريا. و قال "لقد أجمعنا على ضرورة وضع حد لهذا الوضع في أسرع وقت والتوصل إلى حل سياسي بين السوريين مضيفا أن المحادثات قد تمحورت ايضا حول الوضع في تونس و ليبيا. و بخصوص هذين البلدين اشار مدلسي إلى أن الجزائر تقيم معهما علاقات "أخوية" تتميز ب"الثقة" مع إرادة إعطاء التعاون الثنائي مضمونا "أكثر نجاعة". و بخصوص إتفاق الشراكة مع الإتحاد الأوروبي أعرب مدلسي عن رغبة الجزائر في أن يتم التوقيع على الإتفاق حول التفكيك الجمركي مع الإتحاد الأوروبي في أقرب وقت. كما أعرب عن إرتياحه لتطور علاقات الجزائر مع الإتحاد الأوروبي التي لم تعد تنحصر في المجال الإقتصادي فقط بل توسعت لتشمل الحوار السياسي و الأمني و حقوق الإنسان. من جانب آخر أوضح مدلسي أن البلدين "قد قاما بدراسة و استكشاف هدف مكافحة الإرهاب في إطار تعاون عسكري يقوم أساسا على التكوين في مجالاتة خاصة في البحرية العسكرية" معتبرا أن هذا التعاون "المميز" مدعو لأن يتطور أكثر. من جانبه أشاد رئيس الدبلوماسية النرويجية بالإتفاق الموقع بين الطرفين و الذي حقق "تقدمات معتبرة" على المستوى السياسي و الإقتصادي منذ فتح سفارات في كلا الدولتين على التوالي منذ خمس سنوات. فيما يتعلق بقطاع الطاقة أبرز أن الجزائر و النرويج ممولين مهمين بالنسبة لعدد معتبر من الدول و أن قراراتهما في هذا المجال لها تأثيرعلى الإقتصاد العالمي. و كان الوزير النرويجي قد حل بالجزائر في إطار زيارة تهدف إلى "تكثيف الحوار السياسي و تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين".