معسكر - أبدى وزير التنمية الريفية لجمهورية المجر ساندور فازيكاس يوم الأربعاء بمعسكر إعجابه ب"القدرات الكبيرة" التي تتمتع بها الجزائر في الميدان الفلاحي وب"الإستعمال المتزايد" للتكنولوجيا لتطوير وزيادة الإنتاج. وفي تصريح للصحافة عبر وزير التنمية الريفية المجري الذي قام بزيارة إستطلاعية للولاية عن "تفاجئه" بتطور الفلاحة بالجزائر وبمعسكر على وجه الخصوص وب"الإستغلال الأمثل" لكل المساحات الزراعية وإستخدام التكنولوجيا المتطورة في الري الفلاحي وإستعمال الماكنات والطرق الحديثة للزراعة مما ساعد على تكثيف الإنتاج. وأكد الوزير المجري إهتمامه بالتعاون في كل مجالات الإنتاج الفلاحي وخاصة ما تعلق ببذور الحبوب والبطاطس باعتبارهما منتوجين مهمين ومطلوبين بشكل واسع للإستهلاك. كما أبدى إهتمامه بإنتاج عنب المائدة الذي تستعمل مزارعه التي زارها الوزير تقنيات متطورة لتنميته وكذا التقنيات الحديثة في الري الفلاحي ومنها السقي بالتقطير. وقد إطلع ساندور فازيكاس الذي كان مرفوقا بإطارات من وزارة الفلاحة والتنمية الريفية وكذا بسفير المجر بالجزائر على عدد من المزارع بعاصمة الولاية وبغريس وبمطمور حيث تختص هذه المزارع أساسا في الأشجار المثمرة وإنتاج البطاطس وبذورها وكذا الكروم والحبوب والزيتون .كما زار معمل تصبير الزيتون بمدينة سيق. كما زار وزير التنمية الريفية المجري أيضا موقع شجرة الدردارة (بلدية غريس) التي شهدت مبايعة الأمير عبد القادر لقيادة المقاومة ضد الإستعمار الفرنسي وكذا زمالة الأمير ببلدية سيدي قادة التي أقامها مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة عاصمة له. وقد عبر فازيكاس عن إعجابه بصفات الأمير عبد القادر الذي "عاش حياة متميزة صنعت منه رجل دولة وإنساني" كما أشار . ومن جهته إعتبر سفير المجر بالجزائر لازلو بيستوك أن زيارة وزير بلاده للتنمية الريفية للجزائر تعد بمثابة "محرك لتعاون ثنائي قوي" سيتعزز في المستقبل.