أدرار - شدد المشاركون في أشغال الملتقى الوطني حول "إسهامات علماء الجزائر في الدراسات اللغوية و الأدبية" على الاهتمام أكثر بأعمال الأدباء والعلماء الجزائريين الذين ساهموا في إثراء الدراسات اللغوية والأدبية. ودعا المتدخلون في هذا اللقاء الوطني الذي تواصلت أشغاله على مدار يومين واختتم مساء أمس الأربعاء إلى "إبراز و إبداء مزيد من الإهتمام" بالأعمال الأدبية والفكرية التي ساهم بها الأعلام والأدباء والعلماء الجزائريون والذين أثروا الدراسات اللغوية والأدبية. واقترح المتدخلون "تكثيف" تنظيم مثل هذه الملتقيات الجامعية وإشراك الباحثين والمهتمين بهذا المجال اللغوي والأدبي و"العمل على إعطاء بعد دولي" لهذا اللقاء بهدف التعريف بأعلام الجزائر في هذا الجانب من العلوم الإنسانية. كما دعوا إلى إقحام الطلبة في هذا المجال وفسح المجال أمامهم للإهتمام أكثر بهؤلاء المفكرين. وشددوا على تخصيص أعمال يوم دراسي في مخبر الدراسات الإفريقية بجامعة أدرار حول مؤلفات الدكتور عبد المالك مرتاض الأدبية و النقدية مثمنين مبادرة تكريمه نظير الجهود التي بذلها في مجال اللغة و الأدب العربي داخل و خارج الوطن داعين إلى الاستمرار في مثل هذه المبادرات و تكريسها في الطبعات المقبلة. وقدمت خلال أشغال هذا الملتقى الوطني السابع الذي نظمه قسم اللغة و الآداب و العلوم الإنسانية بالجامعة الإفريقية العقيد " أحمد دراية " بأدرار سلسلة من المداخلات ضمن أربع جلسات علمية تحت إشراف أساتذة وباحثين من مختلف جامعات الوطن. وتم التطرق خلال هذه الأشغال إلى الوجوه الأدبية الجزائرية اللامعة التي كانت لها إسهامات كبيرة في إثراء اللغة و الأدب العربي و مناهجهما و تطور الشعر الصوفي عبر العصور من أمثال عبد الرحمن الديسي و الشريف التلمساني و البشير الإبراهيمي و الشيخ عبد الكريم المغيلي و الشيخ طاهر بن صالح الجزائري و العلامة عبد الكريم الفكون القسنطيني و غيرهم.