جددت اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة تضامنها "المطلق" مع القضية الصحراوية و هذا في الوقت الذي سيتم فيه تقديم و مناقشة تقرير الأمين العام الاممي بان كي مون حول الصحراء الغربية من طرف مجلس الامن الدولي. و قال رئيس اللجنة السيد محرز العماري خلال لقاء بالجزائر العاصمة لمساندة الشعب الصحراوي "كمجتمع مدني نجدد تضامننا المطلق مع الشعب الصحراوي من أجل تقرير مصيره بقيادة جبهة البوليزاريو". ودعا السيد العماري الأممالمتحدة الى العمل على ضمان الاستقرار في المنطقة و تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير مصيره في ظل لوائح الأممالمتحدة. ومن جانبه ركز الرئيس الشرفي لنفس اللجنة السيد رزاق بارا على الاهمية التي يكتسيها تقرير مصير الشعب الصحراوي في "ضمان التوازنات الإقليمية بالمنطقة و كذا التوازنات الدولية ووضعية حقوق الإنسان و حق الشعوب في تقرير مصيرها بصفة عامة". و اعتبر السيد بارا أن القضية الصحراوية في "ظرف دقيق جدا" مشيرا الى ما أسماه "أيادي خفية " تريد ربما التنقيص من مضمون تقرير الأمين العام للأمم المتحدة". ومن جهته ندد سفير الصحراء الغربية بالجزائر السيد ابراهيم غالي لما يتعرض له تقرير بان كي مون خلال العشرة أيام الأخيرة من محاولات "عرقلة و تشطيب و تغيير". و بالمناسبة دعا السيد غالي "القوى النافذة" في مجلس الامن الى لعب الدور المنوط بها أمام المجموعة الدولية. كما عبر عن أمله في أن "تعكس التوصيات القادمة لمجلس الأمن الدولي مضمون تقرير بان كي مون". وكان الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة السيد بان كي مون قد عرض في 10 أفريل الماضي أمام مجلس الأمن الدولي تقريره حول الصحراء الغربية دعا فيه بشكل خاص إلى استعادة سلطة المينورسو (بعثة الأممالمتحدة من أجل تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية) لمهمتها في المراقبة و حفظ السلام على أكمل وجه. و يؤكد نفس التقرير بأن أحد التحديات التي تعترض قدرة المينورسو على استكمال عهدتها يكمن في الضغوطات التي يفرضها عليها المغرب من تشكيك في مصداقية و حياد هذه البعثة. كما تطرق تقرير بان كي مي مون إلى بعض انتهاكات حقوق الانسان و الحريات في الأراضي المحتلة.