لم يكن أنصار نادي وفاق سطيف يتطلعون إلى أكثر من قدوم المدرب السويسري آلان غيغر على رأس العارضة الفنية للفريق الأبيض والأسود فهو المدرب المعروف بانضباطه وبصرامته في العمل وبتدقيقه في تحديد استراتيجية اللعب إلى جانب حنكته الكبيرة فوق المستطيل الأخضر. وعلى الرغم من صلابة وعناد المدرب آلان غيغر وجرأته وقوته في العمل إلا أن هذه الصفات لا تبدو لأول وهلة عند أداءه لمهنته لأنها سرعان ما تتبدد أمام طيبة قلبه ولطفه الدائم. ويمكن القول أن المدرب السويسري آلان غيغر من المدربين القلائل الذين كانوا على رأس العارضة الفنية للفريق الأبيض والأسود بعد المدرب الراحل مختار العريبي الذي لا يتقبل أو يحتمل إملاء عليه ما يتوجب عمله. كما أن أشباله على يقين كبير بغض النظر عن أسمائهم أو رقم قمصانهم ومهما كان تأثيرهم في الفريق بأنهم لن يكونوا ضمن التشكيلة التي يلعب بها غيغر المباريات إن لم يبذلوا قصارى جهدهم أثناء التدريبات وهو ما يمثل سر نجاحه لا محالة. وبالنسبة للاعب الدولي عبد المؤمن جابو الذي تألق خلال هذا الموسم فإن "المدرب يعي جيدا ما يريد ويعرف كيف يصنع تمركز اللاعبين فوق أرضية الميدان ويشاركنا قناعاته". وأكد صاحب القميص رقم 10 السطايفي أن "آلان غيغري يستطيع من على خط التماس اكتشاف إذا ما كنت الأمور تجري على ما يرام حيث لا يمكن لأحد من اللاعبين إخفاء إرهاقه أو التظاهر بأنه قادر على إعطاء المزيد في المباراة إذا ما نال التعب منه لأن بصر غيغر الثاقب وحنكته تساعدانه على تحديد بدقة إمكانيات كل لاعب عن بعد". و لعب آلان غيغري الذي كان مدافعا مركزيا وقائدا للفريق الوطني السويسري 112 مقابلة دولية ما يجعله من أبرز اللاعبين على رأس تشكيلة الفريق السويسري بعد اللاعب هينز هارمان. كما كان غيغير مدافع سيون نادي نوشاتيل إكزيماكس لسيرفيت بجنيف وغراسهوبرز بزيوريخ يلعب في فريق سانت اتيان بفرنسا قبل أن يصبح مدربا ببلاده لينتقل بعدها إلى الجزائر ويتولى العارضة الفنية لفريقي كل من شبيبة القبائل ووفاق سطيف قبل أن يحط الرحال بمصر لفترة وجيزة لتدريب النادي المصري. وقد ذكر هذا المدرب السويسري الذي تولى العارضة الفنية لوفاق سطيف في سبتمبر 2011 قبل الجولة الرابعة للموسم الحالي للبطولة المحترفة الأولى عندما حط الرحال بالهضاب العليا حين كان الفريق السطايفي بقيادة المدرب الفرنسي كريستيان جاك كاستلان يمر بأوقات عصيبة إثر الهزيمة التي تلقاها بالديار أمام شبيبة بجاية (1-2) لحساب الجولة الثالثة. "إذا كنت قد أعلنت فور وصولي أن الوفاق سيصل إلى نهائي كأس الجزائر وسيلعب من أجل التتويج بالبطولة لم أكن إلا لأوقع بكلتا اليدين" يضيف غيغر مبتسما. وعندما يعلن غيغر عن تحقيق النصر في النهائي الثلاثاء المقبل أمام شباب بلوزداد فيمكن المراهنة على أنه لن يتردد في توقيع هذا الفوز بكلتا القدمين."