أبرز المشاركون اليوم الخميس في الندوة الأكاديمية بين البلدين المنعقدة بجامعة العلوم والتكنولوجيا "محمد بوضياف" بوهران "نوعية" التعاون الجامعي الجزائري-الياباني . ويندرج هذا اللقاء ضمن إمتداد المنتدى الأسيوي-العربي الثاني وورشة العمل الدولية الرابعة حول مشروع الطاقة الشمسية التي اختتمت أمس الأربعاء بعد يومين من الندوات المتبوعة بالنقاش . ويشارك في هذه الندوة الأكاديمية المنظمة بالشراكة مع الجامعة اليابانية "لتسوكوبا" حوالي ثلاثين باحثا من البلدين لمناقشة "جملة من المواضيع المتعلقة بالبحث ذات الإهتمام المشترك" حسب ما أوضحته رئيسة جامعة العلوم والتكنولوجيا لوهران السيدة عائشة دردور. وتشكل "العلوم البيولوجية" (التغدية والفلاحة) و"الطاقة والبيئة" و"الإقتصاد والعلوم الإجتماعية والإنسانية" المحاور الموضوعاتية لثلاث ورشات عمل مبرمجة في هذه التظاهرة العلمية. وتكمن أهمية هذه الندوة في "اتاحة الفرصة لتعزيز التعاون الأكاديمي" بين البلدين في مختلف مجالات البحث والتكوين كما أشارت إليه السيدة دردور التي أكدت على "ضرورة إطلاع" الجامعيين الجزائريين على التجربة اليابانية التي تتمتع على الصعيد العالمي "بتقدم في المجال التكنولوجي". وأضافت نفس المتحدثة أن مهارة الشركاء اليابانيين "يمكن أن يشكل نموذجا" لتجسيد طموحات وطنية ترمي إلى تثمين مشاريع البحث والتقريب أكثر للجامعة الجزائرية من محيطها الاجتماعي والاقتصادي. كما تطرقت نفس المسؤولة أيضا إلى المساهمة التاريخية لليابان في تكوين الباحثين الجزائريين حيث أشارت في هذا السياق إلى التربصات والمنح الدراسية للدكتوراه التي يمنحها هذا البلد سنويا. وللتذكير، فان الطبعة الأولى من هذه الندوة انتظمت في نوفمبر 2010 بجامعة العلوم والتكنولوجيا "هواري بومدين" للجزائر العاصمة. وقد افتتحت هذه الندوة الاكاديمية الجزائرية اليابانية بحضور المدير العام لقسم آسيا وأوقيانوسيا بوزارة الشؤون الخارجية السيد محمد الأمين دراقي وسفير اليابان بالجزائر السيد "كاوادة تسوكاسا" ورئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا "هواري بومدين" للجزائر العاصمة السيد بن علي بن زغو. ويستجيب اختيار وهران لانعقاد هذا اللقاء الثاني -حسب المنظمين- إلى إرادة الباحثين اليابانيين في المشاركة في المنتدى الأسيوي-العربي حول الطاقة المستدامة وورشة العمل الدولية حول برنامج "صحرا صولار بردير" (أس أس بي) المنعقدين يومي الثلاثاء والأربعاء. وقد شكل المشروع الجزائري الياباني "أس أس بي" المتعلق بتطوير تكنولوجيات الطاقة الشمسية محور اللقائين الذين سجلا مشاركة مائة باحث جزائري وأجنبي أغلبيتهم من اليابان ومدعوين من بلدان أخرى مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان وتونس وفرنسا.