دعا المختصون المشاركون في اللقاء الدراسي حول "الشواهد المادية لإسهامات منطقة الونشريس في المقاومة الوطنية" الذي اختتمت أشغاله يوم الأحد بتيسمسيلت إلى استحداث جائزة وطنية سنوية لأحسن بحث علمي أكاديمي حول تاريخ وآثار منطقة الونشريس . ومن شأن هذه الجائزة "تشجيع الباحثين على انجاز بحوث علمية أكاديمية تخص تاريخ المنطقة وأثارها التي مازالت بحاجة إلى إثراء عميق من طرف باحثين في علم الآثار" -كما أوضح رئيس المجلس العلمي لهذا اللقاء الدكتور عبد القادر دحدوح أستاذ علم الآثار بجامعة قسنطينة. وتم إقتراح تنظيم مسابقة سنوية من أجل ذلك عبر دور الثقافة لمختلف ولايات الوطن وذلك بمناسبة شهر التراث. وقد شهد اليوم الثاني والأخير من هذا اللقاء تقديم عدة مداخلات من طرف أساتذة جامعيين ومختصين تمحورت معظمها حول "المخطوطات وأهميتها كرصيد وثائقي يثري التراث المادي" للبلاد إضافة إلى "دور المتاحف في المحافظة على الممتلكات الثقافية" عبر الوطن. وكذا "أهم مراحل الصيانة وترميم وحفظ القطع الأثرية "بالبلاد .وأيضا دور وأهمية متحف "أحمد زبانة" (وهران) الذي يتوفر على أكثر من 200 ألف تحفة أثرية مقسمة على 10 فروع تتضمن فترات زمنية متعددة من عصر ما قبل التاريخ الى الفترة الحديثة و"تجربة حفظ وترميم المخطوطات الحضارة الإسلامية في شمال إفريقيا بمخبر البحث الأثري لجامعة وهران". كما تطرق المتدخلون الى بعض شخصيات المقاومة الشعبية وثورة التحرير الوطني بمنطقة الونشريس منهم العلامة "أحمد بن يحيى الونشريسي"والرصيد الوثائقي الذي تركه على غرار كتاب "المعيار".وكذا "استرتيجية وفلسفة الثورة عند الشهيد البطل الجيلالي بونعامة". وقدمت أيضا خلال هذا اللقاء قراءة في القطع النقدية القديمة المكتشفة في حفرية "تازا"ببرج الأمير عبد القادر والتي كانت متداولة بمنطقة الونشريس خلال العهود النوميدية والموريطانية والرومانية إلى فترة الأمير عبد القادر.