أعلنت لجنة الانتخابات الرئاسية المصرية انها أوشكت على الانتهاء من أعمال الفرز والاحصاء وتجميع الأصوات التي وردتها من كل محافظات البلاد مؤكدة ان فترة تلقي الطعون والاعتراضات على نتائج الانتخابات تنهي عند منتصف ليلة اليوم. وناشدت اللجنة في بيان لها اليوم الثلاثاء مسؤولي حملتى محمد مرسي مرشح الاخوان المسلمين والمرشح المستقل الفريق أحمد شفيق التوقف عن اذاعة أية أرقام متعلقة بنتائج الانتخابات إلى أن تصدر اللجنة النتائح الرسمية بعد الفصل فى الطعون المقدمة من المرشحين المتنافسين وبيان مدى تأثيرها على النتائج النهائية. وتمت الاشارة الى ان المرشح محمد مرسي تقدم اليوم إلى اللجنة ب 100 طعن تتعلق بأعمال الفرز والاحصاء واحتساب الأصوات ببعض اللجان الانتخابية وكذا اتهامات لمنافسه بالتأثير على إرادة الناخبين فيما بدات اللجنة تتلقى ايضا طعونا من المرشح احمد شفيق بشان وقائع مماثلة. وكانت حملة محمد مرسي نشرت اليوم محاضر فرز الاصوات في كل اللجان الفرعية في مطبوع والتي اظهرت تفوق مرشحها على منافسه احمد شفيق فيما ردت حملة هذا الاخير بعقد مؤتمر صحفي اعلنت فيه بان فرز 280 لجنة عامة من ضمن 351 لجنة بين ان مرشحها متقدم بنحو 51 بالمائة مقابل 49 بالمائة لمنافسه محمد مرسي. وتجري حرب البيانات هذه في الوقت الذي خرج الاف من انصار الاخوان المسلمين وذراعه السياسي حزب الحرية والعدالة في مظاهرة ضخمة بميدان التحرير وسط القاهرة فيما يشبه استعراضا للقوة لتوجيه رسائل عدة منها الضغط من اجل الغاء الاعلان الدستوري المكمل الذي اصدره المجلس العسكري اول امس والذي وصف بانه " انقلاب كامل" على تسليم السلطة للرئيس المنتحب واطالة المرحلة الانتقالية. كما يسعى المتظاهرون الى ابطال قرار المجلس العسكري بحل مجلس الشعب ودعوة للبحث عن تطبيق لحكم المحكمة الدستورية الذي يطعن في القائمة الفردية بما لا يمس باستمرار مجلس الشعب. واكد نواب رفضهم ان يؤدي محمد مرسي -في حال فوزه بالرئاسة- اليمين الدستورية امام المحكمة الدستورية بل يجب ان يؤديه امام مجلس الشعب. واعتبر ملاحظون ان خروج الاخوان المسلمين وجناحهم السياسي وحلفائهم في الانتخابات الرئاسية في هذه التظاهرة تحمل رسالة اخرى تتعلق ب"تثيت" فوز مرشحهم محمد مرسي شعبيا ضد أي "محالة تزوير" او "التفاف على النتيجة". وقد اعلنت حملة محمد مرسي انها ستعقد غدا ندوة صحفية بنقابة الصحافيين حول نتائج الانتخابات.