تسبب تراجع الفاتورة الغذائية للجزائر ب78ر10 بالمائة في انخفاض الواردات الاجمالية للبلاد ب 75ر8 بالمائة خلال الاشهر الخمسة الاولى لسنة 2012 مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية حسبما علم يوم الاربعاء لدى الجمارك الجزائرية. و تشير ارقام المركز الوطني للاعلام الالي و الاحصائيات للجمارك ان فاتورة المواد الغذائية التي تحتل المرتبة الثالثة في هيكل الواردات الجزائرية (20ر19 بالمائة) من الحجم الاجمالي انخفضت ب 424 مليون دولار امريكي حيث مرت من 94ر3 مليار دولار امريكي خلال الاشهر الخمسة الاولى لسنة 2011 الى 51ر3 مليار دولار امريكي. و يرجع تراجع الفاتورة الغذائية الى انخفاض مختلف المواد المستوردة خاصة القمح الذي انخفض مبلغه من 21ر1 مليار دولار الى 54ر858 مليون دولار امريكي اي ب 25ر31 بالمائة خلال الفترة المرجعية كما اضاف المركز. و من المتوقع ان تستمر فاتورة استيراد الحبوب في الانخفاض في 2012 بفضل المحصول الجيدة المنتظر لهذا الموسم. و حسب التوقعات الاولى لقطاع الفلاحة فان المحصول سيبلغ هذا الموسم ما لا يقل عن 55 مليون قنطار بفضل الظروف المناخية الملائمة. و يشير نفس المصدر ان الواردات الجزائرية سجلت انخفاضا عاما يقدر ب 75ر8 بالمائة. و قد عرفت خمس مجموعات مواد من اصل سبعة التي تشكل الهيكل انخفاضات اهمها في مجال التجهيزات الفلاحية التي قدرت ب 117 مليون دولار امريكي (-93ر42 بالمائة) و التجهيزات الصناعية (40ر5 مليار دولار امريكي -77ر26 بالمائة) و المواد نصف المصنعة (23ر4 مليار دولار امريكي -57ر8 بالمائة).