كرم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يوم الثلاثاء المتفوقين في باكالوريا السنة الدراسية 2011/2012 خلال حفل نظم على شرفهم بقصر الشعب بالجزائر العاصمة. و قد جرى الحفل بحضور مسؤولين سامين في الدولة و اعضاء من الحكومة و أولياء التلاميذ المتفوقين. و بهذه المناسبة سلم رئيس الدولة ميداليات للمتفوقين الثلاثة الأوائل على المستوى الوطني. و يتعلق الأمر بالمتفوق الأول سنوسي أنيس ( الجزائر الوسطى) الذي تحصل على معدل 99ر18 في شعبة العلوم التجريبية متبوعا بالتلميذة لعرابي ايمان ( الجزائر الغرب) بمعدل 68ر18 في نفس الشعبة و بلخيري أمجد (خنشلة) بمعدل 64ر18 في شعبة الرياضيات. كما قدم رئيس الجمهورية هدايا رمزية للمتفوقين الآخرين و كذا لفئة المعاقين الذين سيستفيدون قريبا من رحلات سياحية الى الخارج. و في الكلمة التي ألقاها بهذه المناسبة أكد وزير التربية الوطنية بو بكر بن بوزيد على أهمية النتائج المحققة في شهادة البكالوريا هذه السنة موضحا أن هذا النجاح هو ثمرة الاصلاحات التي اعتمدت في المنظومة التربوية منذ عدة سنوات. في هذا السياق ذكر بن بوزيد بالجهود التي بذلتها الدولة من أجل تحسين القطاع مضيفا أن هذه الجهود سمحت بتعميم و مجانية التعليم لفائدة كل أبناء الجزائر. من جانب آخر أشار الوزير الى التحسن المسجل في قطاع التربية سواء من حيث الكمية و النوعية معتبرا أن النتائج المحققة "تلزمنا اليوم أكثر من اي وقت مضى الى مضاعفة الجهود من أجل المضي نحو التقدم". و من جانبه أرجع المتفوق الاول في شهادة البكالوريا هذه النتائج الى الاجراءات و الترتيبات الجديدة التي اتخذتها السلطات العمومية لفائدة التلاميذ و التي سمحت حسب قوله بتحسين ظروف التمدرس على مستوى كل المؤسسات التعليمية. من جانبه اكد المتفوق حربوش السعيد في كلمة قصيرة كتبها بخط البراي باسم زملائه المعوقين بان الاهتمام الذي يوليه رئيس الجمهورية لقطاع التربية عموما و لهذه الفئة بشكل خاص يشكل "بالنسبة لنا" مصدر تشجيع وتحفيز. كما اعرب عن "قناعته" بان فئة المعاقين ستعرف كيف ترفع التحدي من اجل المساهمة بفعالية في تنمية البلاد. و اغتنم المتفوقون في بكالوريا 2012 هذه المناسبة ليسلموا لرئيس الجمهورية هدية رمزية كعربون عرفان و امتنان لكل الجهود التي مافتئ يبذلها من اجل تشجيع وتحسين نوعية التعليم و التربية في الجزائر. و بهذه المناسبة اخذ المتفوقون ال64 في شهادة البكالوريا صورة تذكارية مع رئيس الجمهورية تخليدا لهذه اللحظة المميزة. و قد بلغت نسبة النجاح الوطنية في هذه السنة 84ر58 % اي نجاح ما مجموعه 230989 مترشح متمدرس. و تتكون دفعة هذه الدورة من 151021 تلميذة ناجحة اي بنسبة 38ر65 % من مجموع المرشحين المسجلين في الامتحان (392540) فيما تم تسجيل 79968 ناجحا من بين الذكور (62ر34 %). اما على المستوى النوعي فان مجموع 88761 تقديرا (ممتاز و جيد جدا و جيد و قريب من الجيد) قد تم منحها اي بنسبة 43ر38 % من بين العدد الاجمالي للناجحين المتمدرسين. من جانب اخر عرفت امتحانات هذه السنة لرابع مرة منذ استقلال البلاد منح 63 تقديرا عاليا (ممتاز) التي تحصل عليها المرشحون في هذا الامتحان. اما بخصوص التقديرات الاخرى فقد تم تسجيل 4377 مترشحا ناجحا بتقدير جيد جدا و 20327 ناجحا بتقدير جيد و 63994 مترشحا حازوا امتحانهم بتقدير قريب من الجيد.