أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الإثنين أن بلاده "لن تمرر قرارا في مجلس الأمن الدولي ضد النظام السوري ما لم يستند إلى اتفاقات جنيف الأخيرة" متهما دولا غربية ب "ممارسة الضغط على روسيا لتأييد عقوبات جديدة على النظام" السوري. وقال لافروف في مؤتمر صحفي عقده في موسكو قبيل وصول المبعوث الدولي والعربي المشترك إلى سوريا كوفي عنان ان " الدول الغربية وضعت روسيا أمام خيارين اما تأييد العقوبات على النظام السوري أو رفض التمديد لعمل بعثة الأممالمتحدة". وأضاف " أن استخدام المراقبين كورقة ضغط من الدول الغربية أمر غير مثمر وخطير" متهما الدول الغربية ب"ممارسة الابتزاز على روسيا" لدفعها إلى تأييد عقوبات جديدة على النظام السوري. وأكد وزير الخارجية الروسي أن بلاده تؤيد التمديد لعمل بعثة المراقبين في سوريا لمراقبة تثبيت إطلاق النار تنفيذا لخطة عنان داعيا البعثة الأممية إلى تقديم تقارير موضوعية والتحقيق في ما يجري على الأرض وبخاصة في قرية التريسمة في ريف حماة التي قتل فيها أزيد من 170 شخصا الخميس الماضي. ورفض لافروف تحميل روسيا والصين المسؤولية الكاملة عن الوضع القائم في سوريا قائلا ان " إلقاء الذنب على الحكومتين الروسية والصينية أمر غير صائب وخارج على القواعد الدبلوماسية والادب البسيط". من جانب أخر قال وزير الخارجية الروسي أن الحديث عن استقالة الرئيس السوري بشار الأسد " أمر غير واقعي لأنه لن يستقيل .. ليس لان روسيا تدافع عنه بل لان قسما كبيرا من الشعب السوري يقف إلى جانبه". وفيما يتعلق بالحوار أعرب لافروف عن الامل في ان يظهر لدى المعارضة السورية مفاوض موحد وقال " لا يوجد حتى الآن مرشح عن المعارضة .. ونحن نأمل من الدول المؤثرة استخدام نفوذها لاختيار مفاوض بأسرع وقت مع اتخاذ التدابير اللازمة لايقاف اطلاق النار من طرفي النزاع والبدء بسحب الاشخاص المسلحين والمعدات من المدن.