عرف قرار روسيا والصين العضوان الدائمان في مجلس الامن باستخدامهما لحق النقض (الفيتو) يوم الخميس ضد مشروع قرار بريطاني فرنسي في مجلس الأمن الاممي بشأن سوريا ردود افعال مختلفة وذلك عقب اصدار القرار مباشرة. حيث اعتبرت مندوبة أميركا لدى مجلس الأمن الدولي سوزان رايس أن استخدام حق النقض (الفيتو) من قبل روسيا والصين ضد مشروع قرار بريطاني - فرنسي في مجلس الأمن بشأن سوريا جاء "مدمرا" واعتبرت أن المجلس فشل اليوم بأكثر مهماته أهمية بشكل ذريع. وقالت رايس أمام المجلس عقب التصويت على مشروع القرار الذي استخدمت ضده روسيا والصين حق النقض إن "الفيتو الروسي- الصيني الثالث جاء مدمرا" لافتة إلى أن مشروع القرار كان بإمكانه تقديم الدعم السياسي لبعثة المراقبين الدوليين إلى سوريا. واعتبرت رايس أنه "من المخزي أن هذا المجلس لم يتمكن من تبني هذا القرار الداعم للبعثة" مضيفة "ضيعنا فرصة أخرى حاسمة للعمل و لا يمكن أن نتحمل تضييع المزيد". وقالت مندوبة الولاياتالمتحدة إن مجلس الأمن "فشل بشكل ذريع في أهم مهمة على أجندته لهذا العام" وأضافت "كنا وما زلنا نشك بنيات النظام السوري وكفاءة بعثة المراقبين الدوليين". ورأت رايس أن ما حصل أمس في سوريا من تفجير "يشير الى ان الوضع في سوريا سيستمر بالتدهور في ظل عدم تحرك مجلس الأمن". وفي نفس السياق أعلن مندوب فرنسا في مجلس الأمن جيرار آرو خلال الجلسة أن المشروع كان سيعطي النظام السوري 10 أيام لوضع حد لقصف المناطق واعتبر استخدام الصين وروسيا لحق النقض الفيتو ضد القرار "خطأ سيحاسبهما عليه التاريخ". وقال آرو أمام المجلس "كنا سنعطي النظام السوري 10 أيام لوضع حد لقصف المناطق السورية إذ نشهد على مقتل 100 ألف شخص يوميا" مضيفا أن على مجلس الأمن يجب أن يبقى سيد القرارات. واعتبر مندوب فرنسا أن فيتو روسيا والصين اليوم "يعرقل عمل المجتمع الدولي" مضيفا " إنهما استخدمتا الفيتو ضد كل الأعمال التي بذلناها خلال كل الفترة السابقة لإيجاد حل سلمي للأزمة". وتابع "سنواصل العمل مع الدول الصديقة لملاحقة مرتكبي الجرائم في سوريا". وفي ردود الافعال دائما حول استخدام روسيا والصين للفيتو ضد مشروع القرار الغربي بشان سوريا قال مندوب بريطانيا في مجلس الأمن ارك ليال غرانت إن موسكو وبيكين "تعملان للمرة الثالثة على عرقلة جهود مجلس الأمن في إيجاد حل للأزمة السورية". ومن جانبه اعتبر مندوب ألمانيا في المجلس بيتر فيتيج أن ما يجري في سوريا حاليا هو " حرب أهلية" وقال "فقدنا الأمل في حل سلمي" للأزمة. وفي الجانب المقابل -وفي ردود الافعال دائما- دافع مندوب روسيا لدى مجلس الأمن فيتالي تشوركين عن استخدام بلاده للفيتو ضد مشروع القرار وقال إنه "رغم كل الاتهامات ضدنا نحن نؤكد دعمنا لمبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي عنان وخطته". وأكد على ضرورة تمديد مهمة عمل بعثة المراقبين الدوليين في سوريا. وقال تشوركين إنه "لا يمكن أن نقبل قرارا تحت الفصل السابع" ضد سوريا معتبرا أن "هناك دولا تصب النار على الزيت بشأن بسوريا". واستخدمت روسيا والصين اليوم حق النقض ضد مشروع القرار البريطاني الفرنسي في مجلس الأمن الذي عقد جلسة صباحية جرى خلالها التصويت على مشروع القرار الذي يهدد السلطات السورية بفرض عقوبات إذا لم توقف استخدام العنف. وامتنعت باكستان وجنوب افريقيا عن التصويت. و تستخدم الصين وروسيا الفيتو للمرة الثالثة ضد قرار بمجلس الأمن بشأن سوريا فقد سبق أن استخدمتا الفيتو ضد مشروع قرار طرحته الدول الغربية ودول عربية بحق سوريا في فيفري وأكتوبر الماضيين.