أظهرت نتائج دراستين حول الآثار الزلزالية و الجيوتقنية بان الأرضية التي سيقام عليها جامع الجزائر الكبير "صلبة و لا عيب فيها و لا تمثل أي خطر حول هشاشة التربة" حسبما أكده المدير العام للوكالة الوطنية لإنجاز و تسيير جامع الجزائر محمد الأخضر علوي يوم الاثنين بالجزائر العاصمة. و أوضح علوي خلال ندوة صحفية أن "عديد الخبراء من داخل الوطن و خارجه قد توصلوا إلى أن الأرضية الخاصة بهذا الموقع تتمتع بصلابة شبيهة بالصخر مما يسمح بانجاز من هذا الحجم". و تابع قوله أن جامع الجزائر الكبير سيزود بنظام مضاد للزلازل "يتمتع بفعالية كبيرة قادر على امتصاص اكثر من 70 % من قوة الهزة الأرضية". كما أكد أن "هذا النظام المضاعف المضاد للزلازل الذي يتكون من عوازل مضادة للهزات الأرضية و أدوات قاعدية لامتصاص الهزات قد اثبت فعاليته في اليابان خلال الزلازل ذات القوة الكبيرة حيث أن البنايات التي كانت مزودة بهذا النوع من الأنظمة لم تتعرض لأية أضرار". و عن سؤال حول وثيرة أشغال إنجاز مسجد الجزائر الكبير أشار علوي إلى تقدم ملموس للأشغال مضيفا أن الآجال محترمة مذكرا بالمناسبة أن هذا الصرح سيتم إنجازه خلال 42 شهرا طبقا لبنود العقد الذي يربط الوكالة الوطنية لإنجاز و تسيير جامع الجزائر بالشركة الصينية المكلفة بإنجاز هذا المشروع. و تابع المدير العام للوكالة يقول أن "خمسة اشهر قد انقضت منذ بداية الأشغال التي تسير بوتيرة جيدة" مضيفا انه في حالة لم تحترم الشركة الصينية الآجال المحددة في بنود العقد فإنها ستتعرض لعقوبات "جد قاسية". أما بخصوص اليد العاملة المجندة لهذا المشروع فقد أعطى علوي رقم 17000 مستخدما منهم 10000 جزائري و 7000 صيني. للتذكير أن مسجد الجزائر الكبير الذي يوجد موقع إنجازه ببلدية المحمدية (شرق الجزائر العاصمة) يتكون من 12 بناية مستقلة تتربع على مساحة أرضية تقدر بحوالي 20 هكتارا مع مساحة خام تبلغ 400000 متر مربع. و يتوفر مسجد الجزائر الكبير على قاعة للصلاة تتسع ل120000 مصلي فضلا عن دار للقران بطاقة استقبال تقدر ب300 مقعد بيداغوجي لطلبة ما بعد التدرج ومركز ثقافي إسلامي و مركز للعروض و مكتبة تتسع ل2000 مقعد تتوفر على مليون كتاب و قاعة محاضرات و متحف للفن و التاريخ الإسلامي و مركز للبحث في تاريخ الجزائر. كما سيتم تزويد هذا المشروع الضخم بقاعات تتوفر على وسائل متعددة الوسائط و مقرات إدارية و حظيرة سيارات تتسع ل6000 مكان و مساحات خضراء ومحلات تجارية.