قالت مصادر دبلوماسية أنه من المحتمل أن يبدأ رئيس الآلية الإفريقية رفيعة المستوي ثابو مبيكي زيارة لدولتي السودان وجنوب السودان قبل رفع تقريره بشأن المفاوضات إلى مجلس السلم والأمن الإفريقي في 21 أكتوبر الجاري. و أشارت المصادر في تصريحات لصحيفة (الصحافة) السودانية الصادرة اليوم الخميس إلى أن "جولة مبيكي لكل من الخرطوم وجوبا تأتي في اطار المشاورات المكثفة حول قضية (أبيي) وتعقيدات الحدود بجانب اطلاع مبيكي على مصادقة البروتوكول من مؤسسات صنع القرار بالبلدين واطمئنانه على استعدادات شركات البترول لاستئناف ضخ النفط". و أوضحت المصادر أن "تفاصيل جولة مبيكي ستكون مشمولة في التقرير المزمع تقديمه أمام مجلس السلم والأمن الإفريقي في الحادي والعشرين من أكتوبر الجاري". و في ذات السياق قلل الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية العبيد مروح من حجم الأصوات المشككة في اتفاق التعاون بين السودان وجنوب السودان قائلا "ليس هناك ما يدع للتشكيك في النوايا" . و اعتبر مروح أن "تنفيذ الاتفاق على أرض الواقع من شأنه إسكات تلك الأصوات كما أشار إلى أنه وبتوقيع الاتفاق فإن الحركات المتمردة لن تجد لها موطئ قدم بالجنوب" و طالب خلال حديث إذاعي "المجتمع الدولي بدفع الاتفاق وتقديم التطمينات والدعم لطرفي التفاوض" . و رأى الناطق أن "توقيع البروتوكول انعكس على الوضع الاقتصادي سريعا ولو بشكل طفيف مستدلا بانخفاض سعر الدولار أمام العملتين المحليتين في الخرطوم وجوبا". و وقع الرئيس السوداني عمر البشير أمس الأربعاء مذكرة تفاهم تتعلق بدعم بعثة الآلية الإفريقية لمراجعة النظراء للسودان ومتطلباتها وذلك خلال لقائه بوفد البعثة الذي يقوم بمهمة تقييم في السودان منذ يوم الأحد الماضي برئاسة السفير أشرف رشيد. و كان الرئيسان البشير وسلفاكير وقعا اتفاقا بالعاصمة الإثيوبية قبل أيام لحل الخلافات العالقة بين البلدين باستثناء (أبيي) وترسيم الحدود وتضمن الاتفاق ثلاث مجموعات من الاتفاقيات تتعلق الأولى بالترتيبات الأمنية والثانية بقضايا ما بعد الانفصال والثالثة بالتعاون بين البلدين في المجالات المختلفة. و استغرقت قمة الرئيسين عمر البشير وسلفاكير ميارديت خمسة أيام عقد الطرفان خلالها سبع جولات من المفاوضات برعاية الآلية الإفريقية رفيعة المستوى وبدعم من دولة أثيوبيا وحضور من جانب المجتمع الدولي يتمثل في الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي.