يتوجه المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي إلى الصحراء الغربية السيد كريستوفر روس قريبا إلى المنطقة في زيارة لقيت ترحيب جبهة البوليزارية التي أكدت "تعاونها التام معه". و قد أعلن الناطق الرسمي لمسؤول الأممالمتحدة السيد مارتين مسيركي خلال لقاء يومي بمقر الأممالمتحدة أن السيد روس سيتوجه إلى شمال إفريقيا و أوروبا من 27 أكتوبر إلى 15 نوفمبر. و يأتي هذا الإعلان يومين بعد المصادقة من طرف لجنة منظمة الأممالمتحدة المكلفة بمسائل تصفية الاستعمار على مشروع لائحة حول الصحراء الغربية سيعرض لتصويت الجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة قبل نهاية ديسمبر 2012. و يؤكد مشروع اللائحة "مسؤولية الأممالمتحدة إزاء الشعب الصحراوي" مشيرا إلى أن الجمعية العامة "تدعم مسار المفاوضات التي بادرت بها عدة لوائح لمجلس الأمن قصد التوصل إلى حل عادل و دائم يقبله الطرفان يسمح للشعب الصحراوي بتقرير المصير و تشيد بالجهود المبذولة بهذا الشأن من طرف الأمين العام و مبعوثه الشخصي". و أوضح الناطق الرسمي لبان كي مون أنه خلال المهمة المقبلة للسيد روس في شمال إفريقيا و أوروبا "سيتم التركيز على تبادل وجهات النظر مع المحاورين الأساسيين حول طريقة تسريع التطورات نحو الهدف الرئيسي المتضمن في لوائح مجلس الأمن المتتالية و بعبارة أخرى حل سياسي يقبله الطرفان يسمح للشعب الصحراوي بتقرير المصير". كما أكد انه عند عودته من هذه الزيارة التي تدوم ثلاثة أسابيع سيطلع السيد روس مجلس الأمن عن نتائج مهمته. و اثر الإعلان عن هذه الزيارة صرح ممثل جبهة البوليزاريو لدى منظمة الأممالمتحدة السيد أحمد بوخاري لوأج أن الطرف الصحراوي "ينتظر باهتمام كبير زيارة السيد كريستوفر روس الذي سيلقى كالعادة كل التعاون من طرف جبهة البوليزاريو". و مع ذلك قال محذرا "يبقى معرفة إذا كان الطرف الآخر المغرب سيطبق إستراتيجيته في عرقلة العمل و إذا كانت البعثة الأممية لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية و منظمة الأممالمتحدة ستسترجعان المصداقية الضرورية من اجل تحقيق الهدف الأساسي المتمثل في تصفية الاستعمال في الصحراء الغربية". و بعد أن أكد بأن "تعاون جبهة البوليزاريو سيبقى كالعادة كاملا مع السيد روس" أوضح الممثل الصحراوي يقول "سننتظر نهاية هذه الزيارة المقررة و التقييم الذي ستفضي إليه و الذي سيقدم لمجلس الأمن الأممي". و تجدر الإشارة إلى أن السيد كريستوفر روس كان من المنتظر أن يتوجه إلى المنطقة في منتصف شهر ماي الفارط و لكن الحكومة المغربية قررت سحب الثقة من جانب واحد منه بعد صدور تقرير لمنظمة الأممالمتحدة انتقد السلطات المغربية. و لكن جدد السيد بان كي مون مرارا ثقته و دعمه الكامل في مبعوثه الشخصي إلى الصحراء الغربية. و في هذا التقرير الذي وجه في أفريل الماضي إلى مجلس الأمن ندد السيد بان كي مون بالعراقيل التي يضعها المغرب أمام بعثة الأممالمتحدة المكلفة بتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) مشيرا إلى "العراقيل" التي تمنع هذه الأخيرة من أداء مهمتها على أكمل وجه و بكل "مصداقية" في الأرضي الصحراوية المحتلة. و كان السيد بان كي مون قد أكد أن "المينورسو ليست قادرة على ممارسة مهامها في المراقبة و حفظ السلم و لا تتمتع بكل السلطة التي تسمح لها بمنع تآكل دورها". و كانت زيارة كريستوفر روس مسبوقة بزيارة الأمين العام المساعد لمنظمة الأممالمتحدة المكلف بعمليات حفظ السلام السيد هيرفي لادسوس الذي توجه خلال الأسبوع الفارط إلى العيونالمحتلة (الصحراء الغربية) حيث قام بزيارة للمقر المركزي للمينورسو. و كانت هذه الزيارة الأولى من نوعها يقوم بها الأمين العام الأممي المساعد المكلف بعمليات حفظ السلام للمينورسو منذ 14 سنة. و كان السيد لادسوس قد التقى في شهيد الحافظ (مخيم اللاجئين الصحراويين) الرئيس الصحراوي و الأمين العام لجبهة البوليزاريو السيد محمد عبد العزيز.