و اعتبر بوحارة عند افتتاح الجلسة العلنية لأشغال الاتحاد أن "الاتحاد البرلماني الدولي يجب أن يأخذ بعين الاعتبار في إطار جهوده المبذولة في هذا المجال ضرورة تبني مسعى عملي يسمح بتعزيز كل المبادرات التي تضمن ترقية التنوع باعتباره ثروة بشرية لا تنفذ". و تساءل من جهة أخرى "عن الضرورة بالنسبة لشعوبنا مواصلة و تعميق المبادرة التاريخية المشتركة لتصفية الاستعمار" موضحا أن هذه الأخيرة تعد "انتصارا لحرية الشعوب في تقرير مصيرها". و أوضح بوحارة بعد أن أشار إلى الخطاب الذي أدلى به الرئيس الأمريكي ويلسون يوم 11 فبراير 1918 و الذي أكد فيه أن "الشعوب لن تكون من الآن فصاعدا محتلة أو محكومة إلا بإرادتها" أن هذه "الفكرة النبيلة و السخية (...) فتحت الطريق واسعا أمام عصرنة و ترقية الشعوب و كذا أمام الديمقراطية". و أكد أن "هذه الفكرة الكبيرة تمثل إحدى أكبر الحركات الشعبية شهدها الوعي السياسي عبر تاريخ الإنسانية". و أوضح بوحارة أن هذه الحركة التاريخية للمساواة بين الشعوب و تكاملها و كذا تنوعها "تحمل عوامل جامعة بين الفقراء و الأغنياء و الضعفاء و الأقوياء (...)بغض النظر عن عرقهم أو دينهم أو ثقافتهم". و أضاف "أنها أيضا كفيلة بوضع حد لمناصري الأطروحة الاستعمارية و قابلية الأمم للاستعمار". من جهة أخرى أشار نائب رئيس مجلس الامة أن "العالم بحاجة إلى اصلاحات و أن النظام الدولي مثلما هو عليه يجب أن يكون بمثابة ثمرة مساهمة تاريخية و سياسية و اقتصادية و ثقافية لكل الشعوب". و تجري أشغال الاتحاد البرلماني الدولي من 21 إلى 26 أكتوبر حول موضوع التنوع. و خلال أشغال الافتتاح تم انتخاب رئيس الوفد الجزائري بوحارة بالاجماع بصفته رئيسا للمجموعة الجيوسياسية الافريقية بالاتحاد البرلماني حيث عين نائبا لرئيس هذه الندوة. كما تم ادراج قضية مالي بشكل استعجالي في جدول الأعمال بعد تصويت أكثر من ثلثي الجمعية لصالح العريضة التي طرحها الوفد المالي المدعم من طرف الجزائر. و يتكون الوفد الجزائري الذي يرأسه بوحارة لاسيما من عبد السلام بوشوارب نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني و اعضاء و موظفين سامين بغرفتي البرلمان. و على هامش أشغال الاتحاد البرلماني استقبل بوحارة من طرف نويل كينسيلا رئيس مجلس الشيوخ الكندي بحضور بوشوارب و اسماعيل بن عمارة سفير الجزائر في أوتاوا. و قد تمحورت المحادثات حول تعزيز العلاقات البرلمانية الثنائية و التعاون البرلماني على الصعيد الدولي. و بهذه المناسبة سلم رئيس الوفد الجزائري للسيد كينسيلا دعوة وجهها له نظيره عبد القادر بن صالح للقيام بزيارة إلى الجزائر.