يتوجه غدا الخميس أزيد من 21 مليون ناخب جزائري إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم في 1541 مجلس بلدي و 48 مجلس ولائي لعهدة جديدة تدوم خمس سنوات. ويتعلق الأمر ب21.445.621 ناخب مسجلين في القوائم الانتخابية. وسيتم فتح مكاتب التصويت لانتخاب اعضاء المجالس البلدية والولائية الجدد من الساعة الثامنة صباحا إلى غاية السابعة مساء طبقا لما ينص عليه القانون مع إمكانية تمديد هذه الفترة بساعة. وتشارك في هذه الانتخابات 383 8 قائمة ترشح تمثل 52 حزبا و197 قائمة للاحرار للمجالس الشعبية البلدية بينما تتنافس 607 قائمة تابعة للاحزاب و9 قوائم للاحرار على 48 مجلسا ولائيا. و إتخذت وزارة الداخلية والجماعات المحلية "كل الترتيبات الادارية والتقنية" للسيرالحسن للعملية الانتخابية حيث خصصت 11517 مركز تصويت و 48698 مكتب للتصويت على المستوى الوطني مجهزة بكل الوسائل الضرورية لتمكين الناخبين من اداء واجبهم في أحسن الظروف. ويقدر عدد المؤطرين ب 800.000 مؤطرا سيكفلون بتأطير مراكز و مكاتب التصويت عبر التراب الوطني. وكان وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية قد دعا مسؤولي الجماعات المحلية إلى ضمان الشفافية والنزاهة والحياد خلال الانتخابات المحلية مبرزا "ضرورة المحافظة على المسافة بين الادارة والعملية الانتخابية" وعلى "إلزام اعضاء مكاتب التصويت بتسليم نسخ من محاضرالفرز لكل ممثل قائمة انتخابية" وكذا "الزام رؤساء اللجان الانتخابية بتقديم نسخ مطابقة للاصل من محاضر الإحصاء البلدي للتصويت لجميع ممثلي القوائم". وتوقع وزير الداخلية والجماعات المحلية أن تتراوح نسبة المشاركة في هذه الإنتخابات المحلية بين 40 و 45 بالمائة. و يذكر ان عملية الإقتراع الخاصة بتجديد المجالس الشعبية البلدية والولائية قد انطلقت صباح يوم الإثنين الماضي على مستوى مكاتب التصويت المتنقلة المخصصة للبدو الرحل بالمناطق النائية بعدد من ولايات جنوب البلاد. وتتواجد هذه المناطق -التي قدمت بها عملية التصويت ب 72 ساعة عن موعد الانتخابات المحلية المقررة غدا الخميس طبقا للإجراءات القانونية المنظمة لعملية الإقتراع بأقاليم ولايات ورقلة و تندوف و تمنراست وبشار وإيليزي. وكانت الحملة الانتخابية الخاصة بهذا الاستحقاق قد اختتمت في منتصف ليلة الاحد الماضي والتي دامت ثلاثة اسابيع نشط خلالها قادة الاحزاب ومتصدرو قوائم الاحرارمهرجانات وتجمعات شعبية ولقاءات جوارية لشرح برامجهم الانتخابية بغية كسب أكبر عدد ممكن من الاصوات يوم الاقتراع. وقد تميزت هذه الحملة التي تعتبر خامس استحقاق محلي منذ تبني الجزائر للتعددية الحزبية في بدايتها بالفتور لكنها عرفت انتعاشا في الاسبوع الاخير حيث عرفت اقبالا معتبرا للمواطنين على التجمعات والمهرجانات واللقاءات الجوارية للأحزاب ذات التقاليد العريقة في مثل هذه المواعيد في حين افتقدت تشكيلات سياسية أخرى لهذا الإقبال خاصة تلك التي تخوض هذه التجربة لأول مرة.