أعلنت جامعة الدول العربية ان وفودا من 70 دولة عربية واجنبية ومن منظمات اقليمية ودولية تشارك في المؤتمر الدولي للتضامن مع الأسرى والمعتقلين الفلسطينين والعرب في سجون الاحتلال الاسرائيلي الذي يبدأ اعماله غدا في العاصمة العراقية تحت رعاية الجامعة العربية والعراق (رئيس القمة العربية). وصرح الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة محمد صبيح ان المؤتمر يعقد تنفيذا لقرار قمة بغداد في مارس الماضي بهدف تسليط الأضواء للرأي العام الدولي حول الجرائم والانتهاكات الاسرائيلية لحقوق الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال. و وصف صبيح الحضور الأجنبي في هذا المؤتمر بأنه "غير مسبوق" لخبراء ومتخصصين في شؤون الأسرى والمعتقلين مؤكدا ان الجامعة العربية تعول على هذا المؤتمر لفضح الممارسات والانتهاكات الاسرائيلية بحق هؤلاء الأسرى . وأوضح أن المؤتمر سيناقش على مدى يومين 4 محاور رئيسية أولها المحور القانوني الذي يكتسب اهميته في ظل حالة التضليل الاسرائيلي التي تصف الأسرى بأنهم مقاتلين غير شرعيين وهذا يعني انه ينطبق عليهم قانون الارهاب مشيرا إلى ان الدراسات القانونية التي يتناولها المؤتمر ستخصص للرد على هذه المزاعم الاسرائيلية. اما المحور الثاني فيخص الانتهاكات والممارسات الاسرائيلية داخل السجون من اعتقال اداري وشهداء والتعذيب بكل انواعه ومداهمات المنازل وأحكام ضالة لأكثر من مؤبد. ويتعلق المحور الثالث بالشهادات الحية التي يقدمها عدد ممن تحرروا من هذا الأسر وهم " طفل وأمرأة ورجل " يتحدثون عن تجربتهم بالسجن وهذه الشهادات ستوثق في المؤتمر. وأوضح الأمين العام المساعد أن المحور الرابع هو كيفية التضامن الدولي مع هؤلاء الأسرى من قبل مؤسسات المجتمع المدني الدولية. وكشف صبيح النقاب أن هناك اكثر من عشرين ألف أسير تم تحريرهم بالاضافة إلى الالاف الموجودين حاليا بالسجون مؤكدا ان هناك أكثر من 800 ألف فلسطيني دخلوا السجون الاسرائيلية خلال فترة الاحتلال. وأوضح أنه سيصدر في نهاية المؤتمر اعلان بغداد الذي يتضمن رؤية المشاركين لكيفية فضح الممارسات الاسرائيلية والتضامن مع الأسرى. وأعتبر صبيح أن هذا المؤتمر سيكون خطوة مهمة على طريق دعم قضية الأسرى وتسليط الأضواء عليها دوليا.