تم توقيع أربعة اتفاقات شراكة يوم الخميس في الجزائر بين مؤسسات جزائرية وفرنسية في الصناعة الصيدلانية و التجهيزات الطبية و الصناعات الغذائية عقب منتدى اقتصادي نظم على هامش زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند للجزائر. و يتعلق الأمر على وجه الخصوص بإنشاء شركات مختلطة بين المؤسسات الجزائرية و نظيرتها الفرنسية لانجاز مشاريع استثمارات حسب قاعدة 49/51 المسيرة للاستثمارات الأجنبية في الجزائر. و هكذا وقع المجمع الصيدلي الفرنسي سانوفي-أفنتيس مع مديرية أملاك الدولة على عقد التنازل على أرضية تقع بسيدي عبد الله قرب الجزائر لاحتضان مصنعه المستقبلي لإنتاج الأدوية باستثمار يقدر ب70 مليون أورو. و أكد ممثل هذه الشركة للصحافة أن هذا المصنع الذي ستصل طاقته الإنتاجية 100 مليون علبة في السنة من الأدوية الجافة والسائلة سيكون أكبر مركب صيدلاني للمخبر الفرنسي في منطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا. و أوضح أنطوان أورتولي نائب رئيس النشاط الدولي بمجمع سانوفي أفنتيس أن هذا المصنع سيدخل حيز الإنتاج بعد ثلاث سنوات و سيوظف في مرحلة أولى 170 شخص ليصل في النهاية إلى توظيف 700 شخص". كما تم توقيع اتفاق شراكة آخر بين ميداسيس الجزائر و ميداسيس فرنسا لانجاز مشروع صناعة و تطوير حلول الرعاية الصحية في المستشفيات و العيادات و مخابر الصور الطبية. كما تم إنشاء شركة جديدة ذات رؤوس أموال "سوتورال" بموجب اتفاق ابرم بهذه المناسبة بين المؤسستين الجزائرية فيكراليس و الفرنسية بيتر سورجيكال. و تتولى هذه الشركة المختلطة التي تم إنشاؤها حسب قاعدة 49/51 المسيرة للاستثمارات الأجنبية في الجزائر صناعة خيوط الجراحة الطبية. و في مجال الصناعة الغذائية اتفقت بيفروي (الجزائر) و بيوجو (فرنسا) على انجاز مشروع مصنع لانتاج المربى و هو مشروع تحويل للتكنولوجيا بالنسبة للشريك الجزائري. و جرى التوقيع على هذه الاتفاقات بحضور وزراء كل من التجارة مصطفى بن بادة و السكن و العمران عبد المجيد تبون و الموارد المائية حسين نسيب. و ردا على سؤال للصحافة عقب التوقيع على اتفاقات الشراكة بين المتعاملين الجزائريين و الفرنسيين صرح رضا حمياني رئيس منتدى رؤساء المؤسسات أن هذه العقود تعكس "الفرص و القدرات " التي يتمتع بها الاقتصادان الجزائري و الفرنسي. و قال أن "منتدى الأعمال السنوي يتسم بخصوصية رسم أفاق الشراكات بين الشركات الكبرى و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة للبلدين". و أضاف حمياني أن "الجزائر يجب أن لا تعتبر كسوق و لكننا شريك بحاجة للمرافقة في مجال التكنولوجيا و المهارة".