إنطلقت مساء اليوم السبت بتمنراست فعاليات المهرجان الوطني للأغنية والموسيقى الأمازيغية في طبعته الخامسة بمشاركة عديد الفرق التي وفدت من عدة ولايات. وقد أعطى كاتب الدولة لدى وزير الشباب والرياضة مكلف بالشباب، بلقاسم ملاح، إشارة انطلاق هذه التظاهرة الفنية حيث ذكر بالمناسبة أن الأغنية الأمازيغية عرفت "تطورا كبيرا" من خلال تنظيم مثل هذه المهرجانات. ومن جهته، أكد محافظ المهرجان أن وزارة الثقافة تهدف من خلال تنظيم هذه المهرجانات الى النهوض بالتراث الثقافي اللامادي بما يسمح بالمحافظة على التراث الوطني. هذا وتم خلال هذا الحفل تكريم أسرة الراحل صمدات الشيخ أحمد أحد رواد الثقافة التارقية بالمنطقة والذي كان يترأس الجمعية الثقافية "أصدقاء الأهقار". وتشارك في هذه التظاهرة الفنية فرق مختصة في الأغنية والموسيقى الأمازيغية بشتى طبوعها من مختلف ولايات الوطن على غرار ولايات خنشلةوغرداية وإيليزي وبجاية و تيزي وزو و باتنة. وتميز حفل افتتاح هذا الحدث الفني الوطني الذي احتضنته المسرح البلدي بعاصمة الأهقار بتنظيم استعراض بهيج للفرق المشاركة و المهاري على وقع أنغام موسيقى "التندي" وسط ديكور صحراوي متعدد الألوان يتشكل من الخيم التارقية والألبسة التقليدية المتنوعة الأشكال والرموز. وسيمثل طابع الموسيقى والأغنية التارقية ست (6) فرق من منطقتي الأهقار و الطاسيلي و ثلاث (3) فرق ستمثل الطابعين القبائلي و الشاوي إضافة إلى فرقة من منطقة وادي ميزاب (غرداية) عن الطابع الميزابي. و ستتنافس هذه الفرق المشاركة للظفر بدرجة أحسن أداء متكامل من قبل لجنة التحكيم التي تتشكل من فنانين مختصين في التراث والأغنية الأمازيغية، حسب المنظمين . ويعتبر هذا المهرجان فرصة حقيقية لاكتشاف المواهب الجديدة في فن الموسيقى والأغنية الأمازيغية التي تعد واحدة من مكونات الهوية الوطنية كما أكد المنظمون. كما سيكون هذا الحدث الفني أيضا الذي يتزامن مع العطلة المدرسية الشتوية مناسبة لسكان مدينة تمنراست و ضيوفها للإستمتاع وعلى مدار ستة أيام بسهرات فنية متنوعة التي سيحييها فنانون أمازيغ حسب ذات المصدر. كما برمج ضمن فعاليات هذه التظاهرة الغنائية أيضا يوم دراسي الذي ستخصص أشغاله لموضوع "الشعر الأمازيغي التحرري إبان الثورة التحريرية المباركة " الذي ستنشطه نخبة من الباحثين والأساتذة الجامعيين المختصين في الثقافة والتراث الأمازيغي.