ستكون انظار عشاق الكرة الصغيرة مصوبة نحو إسبانيا التي ستستقبل لاول مرة في تاريخها بطولة العالم لكرة اليد (رجال) في طبعتها ال 23 المقررة من 11 الى 27 يناير الجاري بمشاركة احسن منتخبات العالم من بينها الجزائر التي تحضر هذا العرس العالمي للمرة الثالثة عشرة. وستعرف الدورة حضور 24 منتخبا يمثلون القارات الخمسة و الذين تم توزيعهم على اربع مجموعات تضم كل واحدة منها ستة منتخبات تتنافس فيما بينها في الدور الاول على ان تتاهل المنتخبات الاربعة الاولى عن كل مجموعة للدور ثمن نهائي وهي الصيغة التي اعتمدها الاتحاد الدولي لاول مرة بعد ان كان التاهل مقتصرا على الثلاثة الاوائل فقط. —فرنسا و إسبانيا اكبر المرشحين للتتويج— ففرنسا بطلة العالم للدورتين الاخيرتين (2009- و 2011) و بطلة اولمبية 2012 بلندن, ستكون مرشحة مرة اخرى للاحتفاظ بلقبها العالمي. "بتتويجينا باللقب الاولمبي اكدنا مرة اخرى باننا لم ننته واننا قادرون على حصد القاب عالمية اخرى" صرح الفرنسي نيكولا كاراباتيتش نجم كرة اليد العالمية. في إسبانيا سيعتمد المدرب الفرنسي كلود اونيستا على 13 عشر لاعبا من اصل 15 توجوا في اوت الماضي بلندن بالميدالية الذهبية للذهاب بعيدا في المنافسة خاصة و ان المجموعة قوية وتضم ايضا منتخبي مونتينقرو و المانياوتونس. أما إسبانيا التي ستستفيد من عاملي الميدان و الجمهور, فهي جاهزة للصعود على اكبر درجة في منصة التتويج بعد المركز الثالث الذي فازت به في دورة 2011 على حساب البلد المنظم السويد (24-23). التشكيلة الإسبانية التي يقودها "فاليرو ريفيرا" تريد تكرار انجاز 2005 في دورة تونس لما توجت باللقب العالمي. التشكيلة الحالية تضم لاعبين مخضرمين يملكون خبرة كبيرة في مثل هذه المنافسات بقيادة "اقيناقالدي". وستكون خرجة الاسبان الاولى ضد الجزائر يوم الجمعة لحساب المجموعة الرابعة للدخول في المنافسة قبل مواجهة منافسين اقوياء ككرواتيا و المجر. أما الدانمارك التي خسرت نهائي طبعة 2011 امام فرنسا فستلعب مرة اخرى كل حظوظها للفوز باللقب رغم وجودها في مجموعة قوية تضم منتخبات روسيا و مقدونيا. ومن بين الفرق القادرة على خلط الاوراق نجد السويد و روسيا و المجر و حتى المانيا للعب الادوار الاولى في دورة تتميز بالاثارة و التنافس الشديد. مهمة في غاية الصعوبة للمنتخبات الإفريقية ستكون المنتخبات الإفريقية الثلاثة الحاضرة في البطولة العالمية ال 23 وهي الجزائر و مصر وتونس في مهمة صعبة في إسبانيا. الفريق الجزائري بقيادة المدرب الوطني صالح بوشكريو يشارك في الدورة بتحضيرات متذبذبة وتعداد ناقص و بطولة وطنية في "سبات" منذ 16 شهرا. رغم ذلك يبقى المدرب الوطني متفائلا بتحقيق مشوار طيب في إسبانيا. أما تونس حاملة اللقب الإفريقي لدورة 2012 فقد وقعت ضمن المجموعة الاولى التي تتواجد فيها منتخبات فرنسا و المانيا, مما جعلها تشارك في عدة دورات عالية المستوى بهدف المرور للدور الثاني. و يطمح اشبال المدرب الفرنسي آلان بورت تحقيق مفاجأة من العيار الثقيل و التاهل للدور ثمن النهائي. بالنسبة لمصر الممثل الإفريقي الثالث والاخير الذي احتل المركز الثالث في المنافسة الإفريقية الاخيرة وراء تونسوالجزائر, فهي تتواجد في المجموعة الرابعة مع ...الجزائر. وحسب الصحافة المصرية فان منتخبها الذي يدربه عاصم سعيداني, لم يقم بتحضيرات في المستوى تتماشى و هذا الحدث العالمي, يخشى ان يدفع الثمن غاليا بعدم المرور للدورالموالي مثلما تعود عليه في الدورات السابقة.