أعطى الوزير الأول عبد المالك سلال يوم الخميس إشارة الانطلاقة الرمزية لأشغال إنجاز القطب الحضري المندمج الجديد ذراع الريش بدائرة برحال بولاية عنابة. و كان هذا المشروع الضخم نهاية ديسمبر الأخير محل عملية أولى لتهيئته من خلال فتح طرق للدخول إليه و تحديد مواقع من شأنها احتضان البرامج السكنية و التجهيزات العمومية المرافقة لها. ويقع هذا المشروع الذي سينجز على مرحلتين ببلدية وادي عنب على بعد 20 كلم غرب مدينة عنابة بمحاذاة الطريق الوطني رقم 44 و خط السكة الحديدية عنابة رمضان جمال (سكيكدة). و قد تم تحديد مساحة ب1344 هكتارا لاحتضان القطب الحضري المندمج الجديد لعنابة ذراع الريش الذي يعتبر مشروعا نموذجيا لمدينة عصرية متناغمة مرشحة لاحتضان 50 ألف ساكن بالإضافة إلى مجموعة تجهيزات مرافقة. وبعد أن أشار إلى الخاصية المتميزة لهذا القطب ألح الوزير الأول على "تثمين الموقع" وذلك من خلال "تشييد مدينة عصرية تأخذ بعين الاعتبار جميع احتياجات المواطنين". و أبرز سلال كذلك "ضرورة التنسيق بين جميع القطاعات لتحديد مشاريع التجهيزات العمومية الضرورية التي تتطلبها مدينة عصرية". و قد تلقى الوزير الأول عروضا لبطاقات فنية حول هذا القطب الحضري تتضمن تفاصيل مرتبطة بالمشاريع المبرمجة قبل أن يقوم بوضع حجر الأساس لبرامج سكنية. كما ألح سلال على ضرورة "احترام الآجال و نوعية الإنجاز" متوجها إلى ممثلي شركات مختلطة أنشئت في إطار شراكة مع إسبانيين و برتغاليين حيث حثهم على "المساهمة في نقل التكنولوجيات الحديثة لإنجاز السكنات و تأطير اليد العاملة المحلية". و سيشهد هذا القطب الحضري المندمج الجديد في مرحلة أولى إنجاز 26 ألف سكن مسجل و التي تم تحديد مواقعها المتربعة في مجموعها على 250 هكتارا. و يتضمن هذا البرنامج بالخصوص 6 آلاف سكن عمومي ايجاري و 10 آلاف وحدة سكنية تابعة لوكالة تحسين و تطوير السكن "عدل" و 10 آلاف سكن ترقوي مدعم. و يرتقب كذلك تسجيل برنامج سكني ثان قوامه 24 الف سكن إلى جانب جميع التجهيزات العمومية المرافقة الضرورية و ذلك في مرحلة ثانية من إنجاز هذا القطب الحضري المندمج الجديد الذي سيستكمل سنة 2016. كما سيتم بناء خمسين مشروعا من مشاريع التجهيزات العمومية من بينها مستشفيان بقدرة استيعابية إجمالية 470 سريرا و مركز لتصفية الكلى و عيادة متعددة التخصصات و مركز لمعالجة النفايات الهامدة و خزان للماء يسع 10 آلاف متر مكعب و أربعة مراكز تجارية و أربعة أسواق جوارية. و ستتدخل عديد المؤسسات العمومية و الخاصة إلى جانب شركة مختلطة جزائرية برتغالية في إنجاز القطب الحضري المندمج الجديد لعنابة-ذراع الريش المصمم من أجل تخفيف الضغط على مدينة عنابة و الذي من شأنه أن يأتي بحلول ملموسة لمشكل العقار المطروح بحدة خاصة بهذه الولاية. و يرافق الوزير الأول خلال هذه الزيارة وفد وزاري هام يضم سبعة وزراء.