تعكف "قوة المهام المشتركة لإفريقيا والاتحاد الأوروبي" فى العاصمة الاثيوبية منذ يوم الخميس على مراجعة وتقييم نطاق التقدم المحرز في تطبيق اتفاقية الشراكة بين الاتحادين الإفريقي والأوروبي. وناقش الاجتماع الذى ينظم بالتعاون بين مفوضية الإتحاد الافريقي والمفوضية الأوروبية فى يومه الاول المسائل المهمة المرتبطة بخطة العمل المشتركة الثانية لإفريقيا والاتحاد الأوروبي وكذلك الخطة الاستراتيجية للاتحاد الإفريقي للفترة من 2014 إلى 2020 والتوقعات المستقبلية للشراكة بين إفريقيا والاتحاد الاوروبي في ضوء القضايا العالمية الناشئة من بين أمور أخرى. وأشاد رئيس هيئة مكتب مفوضية الاتحاد الافريقي السفير جان بابتيست ناتاما في كلمة له أمام الجلسة الافتتاحية للاجتماع- بالنتائج التي تحققت من خلال التعاون بين الاتحادين الافريقي والأوروبي بما يشمل اعداد "آلية سلام افريقية" مبتكرة وكذلك تطبيق "برنامج الاتحاد الاوروبي لدعم وتعزيز قدرات مفوضية الاتحاد الإفريقي". وأشار إلى أنه "مازال هناك الكثير الذي يتعين عمله لتحسين فعالية بعض الشراكات على المستويين العملياتي والفني" منبها الى وجود بعض التحديات التي تواجهها تطبيق الشراكات بين الجانبين ومن بينها عدم كفاية التمويل لضمان تطبيق فعال لمختلف الانشطة المشتركة في اطار هذا التعاون وحث الجانبين على تكثيف الجهود من أجل ايجاد آلية يمكن أن تدعم انجاز اهداف هذه الشراكة. من جانبه أكد ماركوس كورنارو نائب المدير العام لإدارة التنمية والتعاون بالاتحاد الأوروبي المعروفة باسم "إيرو إيد" - الذي يشارك في رئاسة هذا الاجتماع, التزام الاتحاد الاوروبي بالشراكة بين المنظمتين القاريتين مشيرا الى ان هذه الشراكة "مازالت تمثل اطار العمل السياسي للعلاقات بين القارتين الأوروبية والإفريقية بناء على مبادىء المساواة والمصالح والمسؤولية المشتركة". واقترح التركيز على الأولويات المشتركة "من أجل تحقيق نتائج أكثر وأفضل داعيا الى أن " نكون أكثر تعاونا في أنشطتنا التي سنطبقها بشكل مشترك على المستويات القارية أو الاقليمية أو الوطنية أو المحلية". واعتبرت الممثلة الدائمة لاثيوبيا لدى الاتحاد الافريقي ورئيسة لجنة الممثلين الدائمين للاحاد الافريقي السفيرة كونجيت سيجيورجيس من جانبها أن عقد هذا الاجتماع يدل على رغبة مشتركة من الاتحادين الإفريقي والأوروبي لتعزيز شراكتهما الاستراتيجية. وأشارت هي ايضا الى وجود تحديات كبيرة تواجه تطبيق خطة العمل المشتركة داعية المفوضتين والأطراف المعنية الأخرى الى التعامل بجدية بشأن هذه التحديات والتوصل الى توصيات مناسبة تساعد الجانبين في التعامل معها والمضي قدما في تطبيق الشراكة الاستراتيجية. ومن المقرر أن يدرس الاجتماع التعاون في كل الشراكات الثماني بين الاتحادين الافريقي والأوروبي وسيجري عملية اعادة تقييم من شأنها أن تتوج في "قمة افريقيا والاتحاد الاوروبي" الرابعة التي ستعقد في بروكسل في افريل من العام المقبل. وسيناقش الاجتماع الذي حضره ممثلون من إفريقيا والاتحاد الاوروبي والمجتمع المدني والقطاع الخاص والرؤساء المشتركون لفرق الخبراء المشتركة من بين آخرين الوسائل مستقبل الحوار الإفريقي الأوروبي.