سيتم استلام في شهر ابريل 2014 ثلاثة مذابح مزودة بسلسلة تبريد في طور الإنجاز بشرق و وسط و غرب البلاد لتحسين عملية ضبط سوق اللحوم حسبما أعلنه يوم الإثنين رئيس مجلس إدارة شركة تسيير المساهمات للإنتاج الحيواني "برودا" كمال شادي. و دكر المسؤول للصحافة على هامش تدشين المعرض الكبير لقطاع الفلاحة و التنمية الريفية أن نسبة تقدم أشغال إنجاز مذبحي الشرق و الوسط بلغت 50 بالمئة بحيث تم استلام التجهيزات الخاصة بمذبح الوسط". و أكد شادي أنه سيتم إنجاز المذابح الثلاثة وفقا للمعايير الدولية المعمول بها مضيفا أن مذبح عنابة المتوقف عن العمل منذ حوالي 10 سنوات يشهد أشغال إعادة تأهيل. و أوضح أن "الطاقة الإجمالية للهياكل الأربعة تقدر بأكثر من 50000 طن". و اعتبر أن هذه المذابح الواقعة بالشرق (عين مليلة) و الوسط (حاسي بحبح) و الغرب (بوقطب) "ستلعب دورا هاما في ضبط السوق". و أوضح أن "اختيار موقع هذه المذابح جاء وفقا لدراسة تقنية اقتصادية بحيث أن منطقة الجلفة لوحدها تمثل أكثر من 50 بالمئة من تربية المواشي على المستوى الوطني مما يفسر اختيار موقع حاسي بحبح". و حسب المسؤول تهدف شركة برودا من خلال هذه المشاريع إلى تخفيض استيراد اللحوم المجمدة و تنظيم الفرع مشيرا إلى أن مجموعته قد شرعت في عملية هيكلة مربيي المواشي حول هذه المذابح. و بعد أن أبرز الجهود التي تبدلها الدولة في مجال الإستثمار في سلسلة التبريد أشار السيد شادي إلى أنه سيتم "ربط هذه المركبات الصناعية بثلاثة محطات مركزية للحوم بشمال البلاد". و أوضح أن "هناك محطة بسكيكدة و أخرى بمستغانم في طور إعادة التأهيل إضافة إلى محطة جديدة سيتم إنجازها بالجزائر العاصمة لضمان التوزيع على التجمعات السكانية". و تعاني الجزائر حسب وزير الفلاحة من عجز يقدر بملايين مترمكعب في مجال المذابح العصرية المزودة بسلسلة تبريد و لكنه تقلص خلال السنتين الأخيرتين نظرا لوجود بنايات جديدة سيما من طرف القطاع الخاص الذي استثمر كثيرا في هذا المجال بالإضافة إلى تجديد العديد من المستودعات من طرف شركة برودا".