افاد بيان للاليزيه ان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قرر إنهاء مهام جيروم كاهوزاك وزير الميزانية بناء على طلب الاستقالته الذي تقدم به وتعيين برنار كازينوف الذي كان يتولى منصب وزير الشؤون الأوروبية ليحل محله. واوضح الاليزيه في بيان صحفي اليوم الثلاثاء أن الرئيس الفرنسي قرر أيضا تعيين تيرى ريبونتان، الذى يشغل حاليا منصب وزير مفوض لشؤون التدريب المهنى، وزيرا جديدا للشؤون الأوروبية. وجاءت قرارات الرئيس هولاند بعد أن أعلنت نيابة باريس اليوم فتح تحقيق قضائي حول إحتمال إمتلاك الوزير السابق كاهوزاك حسابا مصرفيا بسويسرا دون الاعلان عنه. وأعرب هولاند في بيان الاليزيه عن شكره للوزير الذي تم قبول استقالته للجهود التي قام بها منذ توليه مهام منصبه في ماي من العام الماضي. وأثنى الرئيس الفرنسي على قرار الوزير السابق استقالته من مهام منصبه "من أجل الدفاع عن شرفه". وفي السياق ذاته، أجرى رئيس الوزراء الفرنسي جون مارك أيرولت مكالمة هاتفية من الوزير المستقيل الذي أطلعه على التطورات الجديدة التي ظهرت في التحقيق المفتوح بحقه والتي دفعته لقرارالاستقالة لضمان الدفاع عن نفسه دون عرقلة عمل الحكومة. كانت النيابة العامة في باريس قد أعلنت في مطلع جانفي الماضي انه سيفتح تحقيقا أوليا مع وزير الموازنة الفرنسي جيروم كاهوزاك في قضية احتيال ضريبي بشأن مزاعم تتعلق بامتلاكه حسابا مصرفيا في سويسرا لم يعلن عنه. وذكرمكتب النائب العام في بيان صحفي انه سيبدأ فورا في التحقيق نظرا لحساسية المزاعم والوقت الذي سيستغرقه التحقيق بشأنها. ومن جانبه نفي الوزير الفرنسي تقريرا نشره مؤخرا موقع "ميديا بارت" الإخباري الفرنسي وأشار من خلاله إلى أن الوزير كاهوزاك يمتلك "حسابا مصرفيا سريا" ببنك "يو.بي.اس" السويسري وحتى بداية عام 2010.