علم يوم الأربعاء من مصادر مقربة من وزارة التجارة أن الجولة الرسمية 11 من المفاوضات المتعددة الأطراف حول انضمام الجزائر إلى منظمة التجارة العالمية ستعقد يوم الجمعة المقبل بجنيف. وسيعكف اجتماع مجموعة العمل المكلفة بملف انضمام الجزائر إلى المنظمة على دراسة كل من مشروع التقرير المعدل وأجوبة الجزائر على الأسئلة الإضافية لأعضاء المنظمة وتقدم عمليات مطابقة النظام التجاري الجزائري والمفاوضات الثنائية حول التعزيزات التعريفية والالتزامات الخاصة حول تجارة الخدمات. وكان وزير التجارة مصطفى بن بادة قد أكد أن "دراسة النظام التجاري الجزائري لا زالت متواصلة فيما يخص نظام رخص الاستيراد والعراقيل التقنية التي تواجهها التجارة وتنفيذ الإجراءات الصحية والخاصة بالصحة النباتية وتطبيق الرسوم الداخلية والمؤسسات العمومية وعمليات الخوصصة والإعانات وبعض الجوانب المتعلقة بحماية حقوق الملكية الفكرية التي تمس التجارة". وتجري حاليا دراسة حوالي 20 مشروع اتفاق التزام حول المسائل المتعلقة بهذا النظام حسبما أكده مصدر مقرب من الملف. و على الصعيد الثنائي تتواصل المفاوضات مع 13 بلدا حيث تم إحراز تقدم معتبر مع أكثر من نصفها استنادا إلى نفس المصدر. وسبقت الاجتماع الرسمي سلسلة من اللقاءات الثنائية مع 10 بلدان أعضاء في منظمة التجارة العالمية. كما جرت مفاوضات ثنائية مع كل من الولاياتالمتحدة واليابان وأستراليا وسلفادور والنرويج و نيوزيلندا وتركيا وكوريا الجنوبية. وتم استكمال لحد الآن ستة اتفاقات ثنائية مع كل من فنزويلا وكوبا وسويسرا والبرازيل والأورغواي والأرجنتين. و منذ تنصيبها في سنة 1995 عقدت مجموعة العمل المكلفة بانضمام الجزائر إلى منظمة التجارة العالمية عشرة اجتماعات رسمية واجتماعين غير رسميين آخرهما كان في نهاية مارس 2012. و قد سبق وأن درست المجموعة نظام التجارة الجزائري حيث أعدت أول مشروع تقريرها في سنة 2006 وتمت مراجعته في سنة 2008 ليتم إرساله إلى منظمة التجارة العالمية في ديسمبر 2012 و سيتم توزيعه بمناسبة الجولة 11.