أكد وزير البريد و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال موسى بن حمادي يوم الخميس بالجزائر العاصمة أن كل الشباب الذين يعملون بقطاع البريد في إطار عقود مؤقتة سيتم ترسيمهم. و أوضح حمادي خلال لقاء تقيمي للزيارات الميدانية التي قام بها أعضاء لجنة النقل و المواصلات و الاتصالات السلكية و اللاسلكية للمجلس الشعبي الوطني لمختلف مناطق الوطن أن الشباب الذين تم تشغيلهم بقطاع البريد في إطار الشبكة الاجتماعية وعقود ما قبل التشغيل سيتم ترسيمهم بعد قضاء مدة أقصها سنتين بمنصب عملهم". وجاء هذا التوضيح بعد أن تطرق أعضاء اللجنة الذين قاموا مؤخرا بزيارة مرافق قطاع البريد و المواصلات بولايات الجنوب الى "النقص الفادح" لليد العاملة الذي تعرفه مراكز البريد بهذه المناطق النائية ولكون معظم الشباب العاملين بها يخضعون لعقود مؤقتة. وأكد الوزير في هذا الصدد على إصرار الدولة على خلق مناصب شغل جديدة لصالح الشباب في مختلف ولايات الوطن لاسيما في المناطق المحرومة في الجنوب و الهضاب العليا و كذا المناطق الجبلية و الحدودية. كما وعد بن حمادي أعضاء اللجنة بالسهر على استدراك "النقص" المسجل في ولايات الجنوب في ميدان البريد وتكنولوجيات الإعلام و الاتصال و ذلك بتخصيص موارد مالية إضافية و الرفع من عدد العمال بالقطاع. و كشف الوزير في هذا الصدد عن تخصيص غلاف مالي بقيمة 140 مليار دينار لتدعيم وتوسيع شبكة الألياف البصرية بالهضاب العليا و مناطق الجنوب و المناطق الجبلية. و سيستفيد قطاع البريد بمناطق الجنوب -حسب بن حمادي— من عدد معتبر من السيارات الرباعية الدفع من أجل الرفع من وتيرة نقل البريد و من بناء مراكز بريد جوارية في كل التجمعات السكانية حتى النائية منها. كما سيتم تزويد كافة مراكز البريد القديمة والجديدة بأجهزة تكييف للسماح للعمال بتأدية واجبهم في احسن الظروف خاصة خلال فترة الصيف. ومن جهته أكد رئيس اللجنة محمود قمامة في بداية اللقاء أن الزيارات الميدانية التي قام بها نواب المجلس الشعبي الوطني قد سمحت "بالاطلاع عن كثب على نقائص قطاع البريد و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال في مختلف مناطق الوطن الذي عرف تطورا ملحوظا منذ الاستقلال". وأشاد قمامة بهذه المناسبة بمجهودات الدولة من اجل تطوير قطاع البريد و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال عبر كامل التراب الوطني و بدون تمييز بين الشمال و الجنوب". ومن بين النقائص المسجلة بمناطق الجنوب ذكر انخفاض عدد مراكز البريد ومراكز موبيليس لخدمات الهاتف و عدم توفر السيولة و أجهزة السحب الالي