خطفت المعمرة مسعودة جنحي القاطنة بالقرارم قوقة بولاية ميلة ذات 113 عاما تقريبا اليوم السبت بميلة أضواء الحضور الذين جاؤوا لتكريمها بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للأشخاص المسنين. وإلى جانب مسعودة التي لا زالت تحتفظ بالكثير من قدراتها الحركية والحسية حضر 28 مسنا آخر بلغوا عمرا ب100 سنة فما فوق أغلبهم من النساء رفقة بعض الرجال جاؤوا من شتى أنحاء الولاية بدعوة من مديرية النشاط الاجتماعي لإحياء هذه المناسبة التي جمعتهم لأول مرة. ولا زالت السيدة مسعودة جنحي التي تؤكد بطاقة تعريفها بلوغ سن 113 تتذكر بحنين جوانب من حياتها السابقة بأرياف القرارم قوقة و كيف عاشت فترة الثورة التحريرية بالكثير من التضحيات و الاستعداد للبدل و العطاء. وتحكي السيدة جنحي التي توفى جميع أولادها الستة بنفسها تلك التضحيات وتلك الحياة في ريف القرارم. و من بين الأشخاص المسنين المكرمين في حفل بهيج أحيته فرقة "النور" للمالوف و الموسيقى الأندلسية بقلعة ميلة القديمة وسط جمهور غفير حضرته سلطات الولاية سبعة من المسنين و المسنات من نفس البلدية (القرارم قوقة) التي تقطنها السيدة جنحي حيث ارتفاع نسبة المعمرين بهذه الجهة الخضراء و التي زادها مؤخرا سد بني هارون بهاء و جمالا. وإلى جانب بلدية القرارم قوقة قدم مسنون بلغوا المائة عام من بلديات أخرى مثل عين التين وبن يحيى عبد الرحمان و التلاغمة وأحمد راشدي على غرار المسنة بن سعيود خواجة وكبار مسعودة و رزايقي فطيمة وخميس إبراهيم من عين التين. ويحتاج المسنون - كما تقول السيدة سامية قواح مديرة النشاط الاجتماعي- للكثير من الجهد في مجال المرافقة و المساعدة سواء من قبل العائلات أو الجهات العمومية وفي مقدمتها مديرية النشاط الاجتماعي و الجمعيات المهتمة. وبمناسبة هذا الحفل تم أيضا تكريم العديد من قدماء شتى الشعب المهنية التجارية و الاستثمار إلى جانب مسنين متألقين في مجال محو الأمية. وشهدت المبادرة استحسانا واسعا من الحضور الذين تجاوبوا كثيرا أيضا مع ما قدمته الفرقة الموسيقية للمالوف.