دعا المشاركون يوم الخميس بقالمة في اشغال الملتقى الدولي حول مجازر 8 ماي 1945 الذين عايشوا هذه المجازر الى تقديم شهاداتهم من أجل توثيقها ووضعها تحت تصرف الباحثين ومن أجل انجاز بطاقية جغرافية حول هذه المجازر المرعبة. وفي ختام هذا المتقى الذي دام يومين وجرى بقاعة المحاضرات الجديدة بالمجمع الجامعي "سويداني بوجمعة" والذي عالج في طبعته ال11 هذه مور "مجازر 8 ماي 1945 بين الاعترافات السياسية والحقائق التاريخية "دعا المتدخلون "كافة المعنيين والمهتمين" بمجازر 8 ماي 1945 الى "تقديم كل ما يملكونه من شهادات ووثائق للجنة تنظيم هذا اللقاء العلمي الدولي لإعداد بطاقية جغرافية حول هذه المجازر الأليمة. ويأتي التركيز على ضرورة الاستمرار في جمع الشهادات والوثائق في سياق أهمية التجند الجماعي من طرف المجتمع المدني وأساتذة وباحثين وسياسيين وطلبة جامعيين لتدعيم الملف الخاص بمجازر 8 ماي 1945 لتقديمه أمام الهيئات الدولية المختصة وفق القوانين المعمول بها لإجبار المستعمر الفرنسي على الاعتراف الرسمي بجرائمه. كما تم توجيه اقتراح من أجل التنسيق بين جامعتي قالمة وسطيف للتداول على تنظيم هذا الملتقى الدولي مع اقتراح محور للطبعة القادمة الذي يتناول " مجازر 08 ماي 1945 في أدبيات الحركة الوطنية الجزائرية". وقد تميز اليوم الثاني والأخير من الملتقى بتقديم 6 محاضرات منها مداخلة للدكتور محمد شرقي من جامعة قالمة حول "دور الكشافة الإسلامية بقالمة في سنتي 1944 و1945 " استعرض فيها مختلف المواقف الوطنية التي طبعت مسار الجهاز الكشفي منذ 1936 وإلى ما بعد أحداث 8 ماي 1945. وتطرق المحاضر إلى الدور الذي لعبه أشبال الكشافة الإسلامية في تجنيد الرأي العام وبث الوعي السياسي والوطني في الأوساط الشعبية ومشاركتها المباشرة في صنع أحداث 8 ماي1945 مشيرا أن الشهداء الأوائل من ضحايا الوحشية الفرنسية كانوا من أبناء الحركة الكشفية من أمثال "فاطمة الزهراء رقي " بقالمة وسعال بوزيد بسطيف. تجدر الإشارة أن الملتقى الدولي عرف تقديم نحو 15 محاضرة من طرف أساتذة ومختصين من جامعات تلمسان والجزائر العاصمة 2 وسطيف وعنابة ومسيلة وقالمة ومن تونس والمغرب.