دقت الفدرالية الجزائرية لجمعيات مرضى السكري يوم الجمعة ناقوس الخطر جراء ما وصفته ب"الوضعية المزرية" لقطاع الصحة خاصة بعد الاضراب الذي عرفه القطاع في الايام الاخيرة. و اعتبرت الفدرالية في بيان لها ان الاضراب الذي "يشنه عمال قطاع الصحة على المستوى الوطني" قد "أثر سلبا على المرضى بصفة عامة و على مرضى السكري بصفة خاصة". و ناشدت الفدرالية وزارة الصحة و السكان و اصلاح المستشفيات اتخاذ الاجراءات الاستعجالية اللازمة من أجل سلامة شريحة مرضى السكري خاصة الفقراء و المحتاجين من بينهم. وكانت تنسيقية مهنيي الصحة قد اضربت عن العمل على المستوى الوطني لمدة ثلاثة ايام ابتداء من يوم الاثنين الماضي و اعلنت ان الاضراب قابل للتجديد مع ضمان الخدمة الادنى على مستوى المصالح الاستعجالية و بعض المصالح الطبية و كان ذلك قد أثار استياء المرضى في بعض الهياكل الصحية. و كانت الغرفة الادارية لدى محكمة الجزائر قد أقرت "بعدم قانونية" الاضراب. و في الوقت الذي تتحدث فيه تنسيقية مهنيي الصحة عن نسبة استجابة بلغت 80% اشارت الوزارة الوصية إلى نسبة 25 %. من جانبه أكد مسؤول خلية الاتصال بالوزارة سليم بلقاسم أنه "خلافا لبعض الأرقام الخيالية المقدمة فان أعلى نسبة استجابة لم تبلغ 25 بالمئة في بعض المؤسسات الاستشفائية بالمراكز الحضرية الكبرى و أنها دون ذلك في جميع المؤسسات الأخرى". و تطالب تنسيقية مهنيي الصحة بقوانين اساساية و نظام تعويضات و تندد ب"التمييز" بين مهنيي الصحة. و قد اصدرت تنسيقية مهنيي الصحة المتكونة من النقابة الوطنية للممارسين المختصين في الصحة العمومية و النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية و النقابة الوطنية الجزائرية للاطباء النفسانيين و النقابة الوطنية لاساتذة التعليم شبه الطبي انها ستدخل في اضراب آخر ايام 13 و 14 و 15 ماي الجاري قابلة للتجديد. و افاد بيان صدر اليوم الجمعة عن التنسيقية ان المضربين يعتزمون القيام بتجمع وطني يوم الاربعاء 15 ماي امام مقر وزارة الصحة قبل ان تجدد استعدادها للحوار و تتأسف عما اعتبرته "صمت و احتقار" الوزارة الوصية امام وضعيتهم.