تستضيف العاصمة الأوروبية بروكسل بعد غد الأربعاء المؤتمر العالمي لأصدقاء مالي تحت عنوان "معا من أجل تنمية مالي". واوضحت مصادر اعلامية اليوم الاثنين ان الاتحاد الأوروبي بالتنسيق مع فرنسا ينظم المؤتمر من أجل حشد جهود الأسرة الدولية لتنمية مالي من خلال إشراك كافة مكونات المجتمع الدولي والمالي بغرض وضع خطة استراتيجية وفقا للاحتياجات المحلية الخاصة في مالي. و سوف يشارك في المؤتمر عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات وممثلون على المستوى الوزاري، إضافة إلى المجتمع المدني في مالي الذى يعتزم إطلاع الجهات الفاعلة الاقليمية منها والدولية على تصورها الخاص من أجل الخروج بصورة نهائية من الأزمة و اطلاق عملية تنموية اجتماعية واقتصادية شاملة في البلاد. و من المقرر ان يتم خلال المؤتمر توقيع 4 اتفاقيات مالية بين المفوضية الأوروبية و دولة مالي ممثلة في وزيرها للشؤون الخارجية على أن يعقب ذلك مؤتمرا صحفيا مشتركا للرئيسين الفرنسي والمالي بحضور رئيس المفوضية الأوروبية. وكان الاتحاد الأوروبي قد قدم معونات تنموية كانت مجمدة قيمتها 250 مليون يورو (334 مليون دولار) لمالي مؤخرا وصرف دفعة أولى قدرها 20 مليون يورو. يذكر ان الاتحاد الأوروبي قد جمد المعونات إلى مالي منذ الانقلاب الذي شهدته البلاد في مارس من عام 2012 لكن الاتحاد استأنف التعاون بعد ان لاحظ مؤشرات على تحقيق تقدم ديمقراطي. و كشف رئيس اللجنة العسكرية التابعة للاتحاد الأوروبي الجنرال باتريك دوروزيي أن نحو خمسمائة جندي أوروبي سينشرون في مالي من أجل تدريب ومساعدة القوات المالية و ذلك في إطار بعثة عسكرية تبلغ تكلفتها 16 مليون دولار وتمتد ل15 شهرا على ان تبدأ عملية التدريب اعتبارا من أول أفريل بمشاركة أربع كتائب مالية ويتضمن البرنامج إضافة إلى التدريب على التكتيكات العسكرية تدريبات على قضايا أخرى في مقدمتها حقوق الإنسان.