أكد وزير المجاهدين محمد شريف عباس يوم الخميس بالجزائر العاصمة أن معرض "ذاكرة و إنجازات" الذي أفتتح اليوم بقصر المعارض يعتبر فرصة لاستنطاق التاريخ و لإعادة الكشف عن معاناة الشعب الجزائري إبان الاستعمار الفرنسي. و قال عباس في ندوة صحفية نشطها عقب الإفتتاح الرسمي للمعرض الذي أشرف عليه الوزير الأول عبد المالك سلال أن ذات المعرض يمثل " فرصة لإستنطاق التاريخ و الأحداث و لإعادة الكشف عن وجوه المعاناة التي تحملها الشعب الجزائري المقاوم و المناضل و المكافح طيلة 132 سنة من الوجود الإستعماري". و أشار الوزير أن المعرض الذي سيدوم إلى غاية 7 جويلية يمثل كذلك فرصة ل"إستعراض طرق مقاومة الشعب الجزائري في وجه ظلم المستعمر" و ل"تقدير حجم التضحيات التي تكبدها من أجل تحقيق النصر و إسترجاع سيادته الوطنية و كرامته". و أضاف أن هذا المعرض الذي بادرت به وزارة المجاهدين في إطار الإحتفاليات بالذكرى ال50 لإستقلال الجزائر يعتبر "وقفة عند مسيرة نضال و كفاح شعب أبي إختار و إختزل هموم و احلام امة بكاملها و التي أشعلت لهيب المقاومة جيل بعد جيل إلى ان بلغت ذروتها و تجلت في ثورة اول نوفمبر المجيدة". و بعد ان قدم مختلف محطات المعرض ذكر عباس بأن فكرة تنظيم المعرض الذي تم إنجازه خلال 7 أشهر تعود إلى أكثر من سنة مؤكدا أن الفريق الذي سهر على إعداده من فنانين و تقنيين و غيرها من الإختصاصات كلهم جزائريين. و أوضح في هذا الشأن "لقد تم إعداد المعرض بفضل جهود فئات من شبابنا الناشئيين في مختلف الفنون و التقنيات و التي ساهمت غي إنجازه بكل دقة و جمالية" مضيفا من جهة أخرى أن المعرض أيضا فرصة لالخيص المجهودات التي بذلها قطاع المجاهدين من الإستقلال خاصة في ما يخص الكفل الصحي و الإجتماعي لذوي الشهداء و المجاهدين و الحفاظ عن الذاكرة الوطنية.