كشف رئيس هيئة العمليات برئاسة الاركان المشتركة للجيش السوداني الفريق عماد الدين عدوي ان الالية الافريقية رفيعة المستوى ستعقد اجتماعا طارئا للجنة الامنية المشتركة لدولتي السودان وجنوب السودان باديس ابابا بعد غد الإثنين لمناقشة الازمات الراهنة بينهما وايجاد تفاهمات بشأنها والحيلولة دون تطورها الى مراحل تعرقل مسيرة السلام. وقال عدوي في تصرح نشر اليوم السبت ان اجندة الاجتماعات ستركز علي قضايا الدعم والايواء للحركات المتمردة لدى الجانبين حيث شكل الاتحاد الافريقي الية مكونة من ثلاثة جنرالات من دول افريقية للتحق وتلقي الشكاوي من الجانبين.. موضحا ان الخرطوموجوبا ستقدمان خلال اجتماعات الاثنين المقبل باديس ابابا الشكاوي لهذه اللجنة. واكد عدوي ان السودان وافق علي مبادرة رئيس الالية الافريقية ثامبو امبيكي لتشكيل لجنة للخبراء في قضايا الحدود حيث قام رئيس اللجنة بزيارة للخرطوم وجوبا لتقييم الموقف ووضع خطته في هذا الخصوص. واشار الى انه مع اقتراب انتهاء مهلة ال 60 يوما التي منحها السودان لدولة جنوب السودان لإيقاف ضخ نفطها فان تقارير الجيش السوداني كشفت عن تزايد دعم دولة جنوب السودان للحركات المتمردة وان جوبا لم تقم باية خطوات جادة في هذا الملف وجدد تمسك الخرطوم الرافض لمرور نفط دولة الجنوب عبر المنشآت والموانئ السودانية مالم تتم تسوية القضايا الخلافية العالقة والالتزام التام بتنفيذ اتفاقيات التعاون المشترك حزمة واحدة غير مجزأة خاصة اتفاق الترتيبات الامنية. يشار الى ان سفير دولة جنوب السودان لدى الخرطوم ميان دوت قد قال ان حكومة بلاده شرعت في عملية الاغلاق التدريجي لابار البترول ليتم التوقيف الكامل لها في السابع من اوت المقبل تنفيذا لقرار السودان الذي حدد هذا التاريخ موعدا لانتهاء مهلته. واوضح فى تصريح نشر اليوم ان الخرطوم اخطرت بصورة رسمية الشركات العاملة في مجال البترول بانها لن تتسلم نفط دولة جنوب السودان بعد السابع من اوت. وكان الرئيس السوداني عمر البشير قال في ماي الماضي إنه سيتم وقف تدفق النفط إذا واصل الجنوب دعم المتمردين في عملياتهم داخل الأراضي السودانية.