استهدفت عبوة ناسفة تقليدية الصنع تم تفجيرها عن بعد يوم الاربعاء دورية للحرس الوطني (الدرك الوطني ) بمنطقة المحمدية على بعد 20 كيلومتر جنوب العاصمة تونس دون أن تسفر عن ضحايا أو أضرار، حسبما أعلنه مسؤول أمني . وتعد هذه المرة الثانية التي يتم فيها استهداف سيارة أمنية بعبوات ناسفة تقليدية الصنع منذ اغتيال محمد البراهمي يوم 25 من شهر جويلية الجاري كما ان هذه العملية تاتي بعد فترة قصيرة من مقتل 8 جنود بمرتفعات الشعانبي بولاية القصرين في مواجهات مع عصابات ارهابية . واوضح مصدر امني ان الطريق الذي وضعت فيه العبوة الناسفة " معروف" بالدوريات الامنية التي تنشط 24 ساعة على 24 مما يدل على ان الجناة الذين فجروا العبوة " يعرفون ذلك جيدا ". واشار المصدر ذاته الى ان الجناة فجروا العبوة الناسفة بعد لحظة مرور السيارة الامنية دون حدوث خسائر بشرية أو مادية كون العبوة "زرعت بطريقة خاطئة". وانفجرت قبل ايام عبوة مماثلة بحي حلق الوادي السياحي قرب العاصمة التونسية وضعت في سيارة امنية دون ان تسفر عن وقوع ضحايا . وتعيش تونس منذ الاطاحة بالنظام السابق في 14 جانفي 2011 انفلات امنيا حادا في الوقت الذي تمكنت فيه اجهزة الامن من تفكيك شبكات ارهابية تابعة لتنظيم القاعدة كما عثرت على معدات حربية وعتاد عسكري في مختلف المناطق التونسية مع اعتقال العديد من العصابات الارهابية.