أكد رئيس الاتحاد الإفريقي للاذاعات توفيق خلادي اليوم الإثنين بالجزائر العاصمة ان الانتقال إلى التلفزيون و الاذاعة الرقميين الارضيين ينبغي ان يتمحور حول مضمون البرامج والجانب التقني للبث على حد سواء. و أوضح خلادي للصحافة على هامش ملتقى بعنوان "من أجل انتقال متناغم و ناجح نحو التلفزيون و الاذاعة الرقميين الارضيين" انه "لا ينبغي النظر إلى الرقمنة فقط من وجهة النظر التقنية لان المسار التقني سيتم ضبطه بشكل او باخر لكن يجب التفكير في نوعية مضمون السمعي البصري المقدم". اما فيما يخص الجزائر فقد اشار رئيس الاتحاد الإفريقي للاذاعات و المدير الحالي لمؤسسة التلفزة الجزائرية إلى انه ينبغي الانتظام لانتاج مضامين سمعية بصرية "اكثر جذبا و تختلف عن تلك المنتجة حاليا" و ذلك من أجل النجاح في اقناع المواطن باستعمال النظام الرقمي. كما أكد ان انتاج المضمون الذي يجب التفكير فيه بعد تسوية الجانب التقني يتطلب مسارا متكاملا من بينه التكوين في تخصصات السمعي البصري و كذا الامكانيات المالية. و فيما يتعلق بمستوى التقدم في الانتقال نحو النظام الرقمي في إفريقيا أوضح خلادي انه لا يوجد حتى الان اي معطيات حول هذه المسالة مذكرا ان "كل ما نعلمه هو ان انتهاء مسار الاشارات التماثلية سيبدا سنة 2015 و ان جميع الدول ستكون نظريا مستعدة للبث الرقمي سنة 2020". في ذات السياق أوضح رئيس الاتحاد الإفريقي للاذاعات منظم هذا الملتقى ان "كل بلد يوجد في مرحلة تحضير و تطوير خاصة و يتقدم حسب الامكانيات المتوفرة لديه حيث ان مجموع الدول قد نصبت لجانا وطنية للاستراتيجية الرقمية الا ان المعطيات الاساسية لادخال النظام الرقمي تختلف من بلد لاخر حتى وان كانت الاهداف المراد بلوغها هي نفسها". و اضاف ان النقاشات الحالية تتمحور اساسا حول مقاييس و معايير ادخال التلفزيون و الاذاعة الرقميين الارضيين و كذا حول الإطار التنظيمي و القانوني الواجب تبنيه. و يشارك في الملتقى الذي يدوم يومين خبراء من الاتحاد الإفريقي للاذاعات و اتحاد الدول العربية للبث الاذاعي و الاتحاد الإفريقي للاتصالات السلكية و اللاسلكية و الاتحاد الدولي للاتصالات السلكية واللاسلكية فضلا عن خبراء في السمعي البصري العمومي (من أجل تبادل الاراء حول الانتقال من النظام التماثلي إلى الرقمي في إفريقيا (مدراء عامون و مدراء تقنيون و مهندسون) من 23 دولة إفريقية ملتزمون بمسار الانتقال إلى الرقمي.