تم اليوم الأحد تنصيب مجموعة عمل الثلاثية المكلفة باقتراح كيفيات تسهيل مساهمة مؤسسات البناء والأشغال العمومية في إنجاز البرنامج الوطني للتجهيز. وتعد هذا المجموعة الأولى التي تم تنصيبها من بين خمس مجموعات اتفق على تشكيلها خلال لقاء الثلاثية الذي انعقد الخميس الماضي. وتتكون المجموعة من ممثلي ثماني منظمات أرباب عمل والاتحاد العام للعمال الجزائريين إضافة إلى ممثلي وزارات السكن والعمران والمدينة والري والأشغال العمومية. وستتكفل هذه المجموعة بتقديم اقتراحات ملموسة ومتفق عليها من جميع الأطراف تهدف إلى عصرنة القطاع ورفع العراقيل التي تواجه مؤسسات البناء والأشغال العمومية وذلك من خلال لجان فرعية متخصصة تقدم نتائج عملها قبل نهاية السنة الجارية. وتتمحور الاقتراحات التي سيتم تقديمها حول مراجعة القوانين التي تنظم القطاع والإجراءات المالية والاجتماعية التي اتخذتها الحكومة وكيفيات تصنيف وترتيب المؤسسات والشراكة مع الأجانب ومواضيع أخرى. واعتبر وزير السكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون خلال مراسم التنصيب أن هذا الفوج يأتي "تتويجا لثلاثية غير مسبوقة" ينتظر منها الخروج باقتراحات قابلة للتجسيد لبعث الصناعة الوطنية ودعم القدرات الإنتاجية الوطنية. ودعا السيد تبون في هذا السياق إلى "التشخيص الجيد والصريح لمشاكل القطاع بين جميع الأطراف" مشددا على ضرورة وضع حد للبيروقراطية وثقل الإجراءات الإدارية وضعف كفاءة بعض المسيرين. وينشط بقطاع البناء والأشغال العمومية أكثر من 6.000 مؤسسة غير أن "أكثرها لا يملك من المؤسسة سوى الاسم" حسب الوزير الذي أكد على ضرورة دعم ومساعدة هذه المؤسسات لتطوير أساليب عملها وتحسين مردودها. وشدد رؤساء منظمات أرباب العمل خلال ذات الاجتماع على أهمية التحرك المشترك لحل المشاكل التقنية والقانونية و"إنقاذ المؤسسات التي تحتضر" كأولوية لعمل مجموعة العمل. ويمثل أرباب العمل في هذه المجموعة كل من الكونفدرالية الجزائرية لأرباب العمل والكونفدرالية العامة للمقاولين والمتعاملين الجزائريين وكونفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين والكونفدرالية الوطنية لأرباب العمل الجزائريين والكونفدرالية العامة لأرباب العمل قطاع البناء والأشغال العمومية والتنسيقية الوطنية لأرباب العمل والجمعية العامة للمقاولين الجزائريين والاتحاد الوطني للمقاولين العموميين.