أكد الوزير الأول عبد المالك سلال من ولاية تمنراست في إطار الزيارة التفقدية التي قادته يوم الخميس إلى المنطقة أنه لا وجود لأي تهميش أو إقصاء لأي منطقة من مناطق الجمهورية مضيفا أن العدو الوحيد للجزائر هو الفقر و التخلف. ودعا الوزير الأول خلال لقائه مع المجتمع المدني بتمنراست إلى إبعاد فكرة وجود "تهميش في أي منطقة من الجمهورية" مشددا أن "عدونا الوحيد هو الفقر و التخلف و سنقف لمن يمس بأمننا بالمرصاد". و أضاف في هذا الموضوع أنه لا يوجد أي خلافات داخل الحكومة و"ليس لدينا أعداء لأننا كلنا جزائريون و نتضامن في وقت الشدة" وقال الوزير الأول بالمناسبة أن فتح الحدود بمنطقة أقصى الجنوب ليس واردا حاليا لأسباب أمنية مشيرا إلى أن المسالة لا يزال تتطلب وقتا لان الأمن لم يرجع بعد لكون أن عدد من المجرمين يمكن أن يتسللوا عبر الحدود. وأشار أيضا أنه تم بموافقة رئيس الجمهورية وتحت أشراف الجيش الوطني الشعبي فتح الحدود مرة في الشهر لإجراء مقايضات تجارية مع إمكانية فتحها مرتين في الشهر مستقبلا. وأشاد الوزير الأول في سياق اخر بالدور الإفريقي الهام لمنطقة تمنراست التي ستلعب دورا هاما في المنطقة باسم الجزائر مذكرا بأن الدولة أولت أهمية كبيرة لتطويرها خلال العشرية الأخيرة و السماح لها لأن تكون همزة وصل مع إفريقيا". وكان الوزير الأول الذي كان مرفوقا بالعديد من أعضاء الطاقم الحكومي قد تفقد العديد من المشاريع بالولاية على غرار المحطة البرية الجديدة لنقل المسافرين والتي دخلت حيز الاستغلال بعد انتهاء الأشغال التي دامت 24 شهرا. كما وضع سلال حيز الاستغلال 2000 مقعد بيداغوجي بالمركز الجامعي حاج موسى آغ أخاموك الذي قدر تكلفة انجازه 700 مليون دينار حيث وزعت ورشاته على عديد مؤسسات الإنجاز بآجال كانت قد حددت ب54 شهرا قبل أن يتم استلامه في شهر أكتوبر المنصرم . وتفقد أيضا المستثمرة الفلاحية " قاسمي حميدة" بأمسل التي تتربع على مساحة مستغلة قدرها 6 هكتارات من بين مساحة فلاحية إجمالية قدرها 8 هكتارات كما أشرف على إعطاء إشارة انطلاق مشروع 3000 قطعة أرض صالحة للبناء و2750 سكن اجتماعي إيجاري بمنطقة"أنكوف" بضواحي تمنراست. أما في القطاع السياحي دعا الوزير الأول إلى ضرورة تشجيع تعليم وتلقين اللغات الأجنبية للشباب قصد تطوير السياحة الثقافية بالمنطقة. وخلال تفقده لمنطقة التوسع السياحي للولاية طالب سلال بإعادة النظر في الموقع الذي اختير لتجسيدها على مستوى الطريق المؤدي إلى منطقة الأسكرام لكونه غير ملائم لاحتضان هذا المشروع لقربه من النسيج العمراني. وذكر الوزير الأول بالمناسبة بأهمية احترام الخصوصيات الاجتماعية والمناخية لهذه المنطقة أثناء انجاز أحياء سكنية جديدة داعيا إلى "استشارة الأعيان المحليين و ممثلي المجتمع المدني لانجاز مدن تستجيب لحاجيات السكان المحليين. وفي قطاع الطاقة عاين الوزير الأول مشروع محطة البروبان 1و2 الذي تقدر تكلفة انجازه ب 14ر837 مليون دينار وجزء من العملة الصعبة قدره 72ر9 مليون دينار دولار أمريكي وكذا مشروع الربط بالغاز الطبيعي الذي ينتظر منه تموين مدينة تمنراست بعد دخوله حيز الخدمة بتحقيق نسبة ربط بالولاية في مجال الغاز تصل إلى 65 في المائة. كما وقف على مدى تقدم مشروع تجديد شبكة التموين بالمياه الصالحة للشرب للولاية وهو المشروع الذي يسمح بتجديد 377 كلم من قنوات شبكة توزيع الماء لفائدة أكثر من 20.000 زبون. أما في القطاع الثقافي دشن الوزير الأول المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية الذي تطلب انجازها مبلغا ماليا بقيمة تتجاوز 173 مليون دينار ويشمل هذا المرفق قاعة للمطالعة وأخرى للعرض وقاعة للعروض البصرية وبهو للمعارض.