ستساهم جامعة إيفري فال ديسون (فرنسا) عن قريب في مشروع مصنع رينو لواد تليلات (وهران) و ستعرض 40 سنة من خبرتها في مجال اللوجيستيك و النقل لمرافقة تصنيع الجزائر حسبما صرح رئيسها فيليب هودي. و صرح في حديث لوأج يقول "أجريت مؤخرا لقاء مع المسؤول السامي للتعاون الصناعي و التكنولوجي الفرنسي-الجزائر جان لوي ليفي و تحدثت معه عن الكيفية المواتية لمرافقة مشروع رينو-الجزائر حول مخطط تكوين جزء من عماله". و أشار السيد هودي إلى أن جامعة إيفري فال ديسون التي تقيم علاقات شراكة مع جامعات جزائرية منذ أكثر من عشر سنوات تعتزم اقتراح تكوينات لتقنيين في اللوجيستيك و النقل و هو مجال تتفوق فيه منذ 40 سنة. و من جهة أخرى تشكل علامة رينو محور أشغال البحث لجامعة إيفري التي تتوفر على مخبر متخصص في تاريخ صناعة السيارات الصناعية. تضاف مساهمة جامعة إيفري فال ديسون لمساهمة جامعة ميلوز التي ستقدم تكوينا في إطار نفس المشروع في الجوانب الميكانيكية و معهد المناجم-تيليكوم. تتوفر الجامعة الفرنسية التي وقعت 16 اتفاقية-إطار مع نظيراتها الجزائرية على مخبر يقوده جان لوي لوبي و هو مؤرخ مختص في السيارات لاسيما رينو و هو باحث بجامعة إيفري فال ديسون. و ترد تجربته في المسار المؤهل للحياة المهنية من بين التجارب الأكثر تقدما بفرنسا بحيث أن المعدل الوطني للتكوين التناوبي يقدر ب3 بالمائة في حين أن المعدل يقدر ب15 بالمائة بجامعة إيفري حسب رئيسها. و أضاف أن الأمر يتعلق من خلال التعاون مع الجزائر بمرافقة البلد في جهد التصنيع و وضع نموذج جديد للتعاون يستجيب لتنمية تعود بالفائدة على الطرفين. أعطيت إشارة انطلاق أشغال انجاز مصنع رينو بواد تليلات بمنطقة وهران بداية شهر سبتمبر الفارط. سينتج المصنع الذي يتربع على مساحة 151 هكتار أول سيارة سيمبول في خريف 2014. ففي مرحلة أولى سينتج المصنع حوالي 25.000 وحدة سنويا قبل الانتقال إلى وتيرة أكبر تقدر ب75.000 وحدة سنويا في حدود سنة 2020.