كشف وزير النقل، عمار غول، يوم الاربعاء بالجزائر انه سيتم توسيع صلاحيات ومهام مديريات النقل المحلية والولائية لتكفل أحسن بالقطاع وتلبية كل حاجياته ونقائصه. وأوضح السيد غول في كلمة القاها بمناسبة اختتام اشغال الجلسات الوطنية الكبرى للنقل (3 و4 ديسمبر بالجزائر) أن الادارة المركزية للنقل "لم تعد قادرة على التكفل بكل حاجيات النقل بجميع فضاءاته البرية والبحرية والجوية في الوقت الذي لا تستطيع فيه الادارة المحلية اتخاذ اي قرار لعدم حيازتها على الصلاحيات الكافية". وأكد في هذا الصدد أنه سيتم اعطاء صلاحيات ومهام جديدة لهذه المديريات الولائية حتى تتمكن من تسيير مختلف وسائل النقل على حدودها بغية التكفل "الأمثل" بحاجيات القطاع وتخفيف الضغط على الوزارة دون اعطاء مزيد من التفاصيل عن كيفية توسيع هذه الصلاحيات. وأضاف بانه سيتم تعزيز هذه المديريات بالموارد البشرية والمادية الكافية للقيام بدورها على أحسن وجه. ودعا وزير النقل من جهة أخرى الى تظافر جهود جميع القطاعات لتحسين وضعية النقل في الجزائر التي تعرف مشاكل "حقيقية" لافتا الى أن قطاع النقل لا يمكنه حل هذه المشاكل بمفرده. كما دعا بالمناسبة جميع المتعاملين وشركات القطاع الى المشاركة في تصميم المخططات لتحقيق "نقلة نوعية" في النقل والارتقاء به الى مستوى مكانة الجزائر محليا وجهويا ودوليا مؤكدا ان دائرته الوزارية مفتوحة أمام كافة الأطراف للاستماع لجميع الاقتراحات دون اقصاء اي طرف. و أكد أن مختلف الاقتراحات والتوصيات التي خرجت بها جلسات النقل سيتم دراستها ومتابعتها لتجسيدها في الميدان. كما ذكر بانه سيتم انشاء شباك موحد في كل الموانئ اضافة الى فتح عدة خطوط بحرية للنقل الجماعي للأشخاص تربط في مرحلة اولى بين كل من ولاية الجزائر وتيبازة و بومرداس للمساهمة في تخفيف الضغط على العاصمة. يذكر أن الجلسات الوطنية للنقل التي تعد الاولى من نوعها ناقشت على مدار يومين اعادة تنظيم هذا القطاع من خلال عدة ورشات متخصصة تطرقت لمختلف المشاكل التي تواجه القطاع بمختلف فروعه قصد الخروج باقتراحات ستقدم لاحقا الى الحكومة. و كان الوزير الأول عبد المالك سلال قد أكد يوم أمس الثلاثاء لدى افتتاح هذه الجلسات ان الحكومة ستنظر باهتمام للنتائج و الاقتراحات التي ستخرج بها اشغال الجلسات.