انتقدت احزاب سياسية فرنسية يوم الاحد التصريحات "غير اللائقة" التي صدرت عن الرئيس فرانسوا هولاند الذي كان قد صرح بان وزير داخليته قد "عاد سالما معافى" من الجزائر حيث كان في زيارة رسمية. في هذا الصدد، أدان رئيس الاتحاد من اجل حركة شعبية جون فرانسوا كوبي تصريحات السيد هولاند معربا عن اسفه "لزلة لسان" الرئيس الفرنسي مضيفا انه "لما يتعلق الامر بموضوع بأهمية علاقة فرنسابالجزائر فان المنصب الرئاسي لا يسمح بمثل هذا التصريحات غير اللائقة". أما الوزيرة السابقة في الاتحاد من اجل حركة شعبية فاليري بيكراس فقد وصفت في احدى القنوات التلفزيونية تصريحات هولاند ب"الخرقاء" سيما و "انها لا تليق برئيس جمهورية". فيما وصف احد مسؤولي حزب اليمين جوفري ديديي "بغير اللائق" و"التهكم المقزز" التصريحات التي صدرت عن رئيس الدولة الفرنسية مؤكدا ان الرئيس الفرنسي مطالب "بتقديم الاعتذار للشعب الجزائري". من جانبه اكد رئيس جبهة اليسار جون لوك ميلونشون ان "النشوة الاحتفالية لمأدبة العشاء" (خلال حفل استقبال نظمه المجلس التمثيلي ليهود فرنسا) قد "اثرت" في السيد هولاند. لكن "نحن الذين شعرنا بالغثيان". كما اثارت التصريحات العلنية للرئيس الفرنسي استياء الجزائر. حيث اكد وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة ان التصريحات الاخيرة للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند حول الامن في الجزائر تعتبر "تقليلا" من قيمة الروح التي تلف العلاقات الجزائرية-الفرنسية. و اوضح السيد لعمامرة خلال ندوة صحفية عقب المحادثات التي جمعته بنظيره الصيني وونغ يي "من الواضح بان الامر يتعلق بتقليل من قيمة الروح التي تلف علاقاتنا و كذا الواقع الذي يمكن للوفود الفرنسية و حتى الاخرى ان تلاحظه بخصوص الوضع الامني في الجزائر". وكان الرئيس الفرنسي هولاند قد صرح يوم 16 ديسمبر بنوع من الدعابة في إطار احياء الذكرى ال70 لتأسيس المجلس التمثيلي ليهود فرنسا ان وزير الداخلية مانويل فالس قد عاد من الجزائر "سالما معافى" مضيفا ان ذلك "هو الاهم". وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قد اعرب عن "أسفه الصادق" إزاء "تأويل" تصريحاته الأخيرة حول الجزائر مؤكدا أنه سيبلغ ذلك "مباشرة" لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، حسبما اكده بيان للاليزي اليوم الاحد. و جاء في بيان الرئاسة الفرنسية أن "التصريحات التي أدلى بها رئيس الجمهورية يوم الإثنين (16 ديسمبر) في إطار احياء الذكرى ال70 لتأسيس المجلس التمثيلي ليهود فرنسا بخصوص تنقل ماويل فالس إلى الجزائر خلقت جدلا غير مؤسس". و أضاف البيان أن "الجميع يعرف الصداقة التي يكنها فرانسوا هولاند للجزائر و احترامه للشعب الجزائري كما اثبتت ذلك زيارة الدولة التي قام بها في ديسمبر الفارط (2012) و الخطابات التي ألقاها".