قام عشرات الطلبة والموظفين اليوم الأحد بغلق جميع كليات جامعة "عمار ثليجي" بالأغواط مما تسبب في توقيف الدراسة عبر كافة الأقسام كما لوحظ. وأوضح المحتجون أنهم سيواصلون الإحتجاج إلى غاية تلبية مطالبهم الخاصة بفئتي الطلبة والموظفين منددين بما وصفوه ب"سياسة التجاهل التي تنتهجها الإدارة" تجاه نطالبهم. وتضمن بيان صادر عن ست(6) تنظيمات طلابية تلقت وأج نسخة منه جملة من مطالب المحتجين منها البيداغوجية المتعلقة ب"حل مشكلة العبور في الماستر لطلبة النظام الكلاسيكي لا سيما قسمي الهندسة والإقتصاد"و"وضع حد لتعسف عدد من الأساتذة" و"رداءة الوسائل البيدغوجية وانعدام النشاطات العلمية والثقافية". وتضمنت المطالب الإجتماعية للطلبة "توفير الأمن بشكل كاف داخل الإقامات الجامعية" و"تخصيص النقل لطلبة البلديات المجاورة" و"تحسين ظروف الإطعام والإيواء" و"تزويد العيادات بالأدوية وبكميات كافية". وطالب موظفو الجامعة بدورهم ب"تخصيص حصص من سكنات الجامعة لهم" و"توقيف إجراءات التحويلات الداخلية المتكررة وغير المبررة" و" التنديد بالإقصاء من التربصات قصيرة الأجل إلى الخارج"و"إيجاد حلول قانونية لفئة الموظفين الذين حرموا من الإدماج في سلك المتصرفين أو الرتب الأعلى". وفي الوقت الذي تشهد فيه جميع كليات وأقسام الجامعة شللا تاما لم يتم لحد الآن أي تواصل بين المحتجين والإدارة. ومن جهته أوضح مدير جامعة الأغواط جمال بن برطال "أن دوافع احتجاج الطلبة لا تمت بأي صلة للجانب البيداغوجي كونها جاءت كرد فعل على تعرض أحدهم لاعتداء من طرف أعوان الإقامة الجامعية". وذكر أنه قد تم عقد اجتماع مع هؤلاء الطلبة بحضور المدير الولائي للخدمات الجامعية وتقرر فتح تحقيق في القضية. واعتبر مدير الجامعة مطالب الموظفين " غير مؤسسة " مضيفا أن "البرامج السكنية للجامعة موجهة أساسا للأساتذة دون سواهم" وأن "التربصات إلى الخارج تحددها المجالس العلمية للكليات في حين أن التحويلات الداخلية تبقى من الصلاحيات الإدارية المعمول". وأصدر الفرع النقابي للجامعة التابع للإتحاد العام للعمال الجزائريين بيانا تلقت وأج نسخة منه تبرأ فيه من " هذا التصرف باعتباره خارج الأطر القانونية وقد يضر بالمصلحة العامة للمؤسسة الجامعية ".