أكد رئيس غرفة التجارة و الصناعة لمنطقة الألزاس الفرنسية جان لوي هورلي أمس الجمعة عقب محادثات مع رئيس المجلس الاقتصادي و الاجتماعي محمد الصغير باباس الذي يقوم بمهة جوارية لدى الجالية الوطنية أن الجزائر تعد وجهة "مفضلة" لدى مؤسسات الألزاس. و أوضح في تصريح لوأج أن هذا اللقاء شكل فرصة "للتطرق إلى سبل تحسين علاقاتنا بحيث نبحث لمؤسساتنا الصغيرة و المتوسطة علاقات تعاون مع مؤسسات جزائرية لأنه لا يمكن لمؤسساتنا أن تطور مستواها و ترقي لوحدها دون شراكة". و أضاف أن المحادثات التي أجراها مع باباس سمحت بتسطير بعض مشاريع الاعمال تنظيم بعثات إلى الجزائر قصد "السماح لمؤسسات منطقة الألزاس بأن تكون أكثر فعالية من خلال علاقات متميزة" مع مؤسسات وطنية. و من جهته وصف باباس هذه المحادثات "بالمثمرة جدا" كونها تنم عن إرادة مشتركة تتمثل في "تمديد العلاقة التجارية العادية إلى شراكة ذات مستوى عال تعود بالفائدة على الطرفين". و أضاف قائلا "أكدنا خلال سلسلة اللقاءات التي أجريناها خلال هذا اليوم أن التعاون المثمر بين الشريكين يقتضي اعتماد صيغ تعاون متجددة من شأنها تجاوز العلاقات التجارية البسيطة". و قال في هذا الصدد "أبرزنا خلال المحادثات أن الجزائر اليوم ترسم بوضوح استراتيجيات موجهة نحو نظام نمو جديد و تنويع الاقتصاد و شراكة بين القطاعين العام و الخاص الوطنيين مع نفس نوع الشراكة على الصعيد الدولي". و أضاف "يجب الأخذ بعين الاعتبار محور هذه المهمة الجوارية التي يقودها المجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي بالتشاور مع وزارة الشؤون الخارجية و المتمثل في التوجه نحو صيغة تعاون تكون مفتوحة على كفاءات الجالية الوطنية و مهارتهم". و خلال نفس اليوم استقبل رئيس المجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي من قبل رئيس المجلس العام ل با دو رين غي دومينيك كينيل حيث تبادلا وجهات النظر حول سير الجماعات المحلية بين هذه المقاطعة و الجزائر. نفس النظرة من حيث التنظيم الاقليمي "انني اشاطر نفس النظرة مع باباس من حيث تنظيم اقاليمنا في مجال التعاون اللامركزي وسنفكر في الصيغة التي سيكون عليه هذا التنظيم لتبادل مربح بين البلدين في المجال الاقتصادي ومن خلال جوارنا" كما قال عقب المقابلة . من جهة اخري وعلي ضوء المباحثات التي اجراها مع رئيس المجلس الوطني والاقتصادي صرح رئيس المجلس الجهوي لمنطقة الالزاس فيليب ريشار ان هناك في الالزاس نسيجا اقتصاديا ومقاولاتيا من اصل جزائري "يثير الاهتمام" وينشطه مقاولون حافظوا علي روابطهم مع الجزائر البلد الام ويواصلون الاستثمار "بكثير من الارادة والرغبة" وأضاف يقول "سوف نكثف علاقاتنا "من خلال الجمعية الجزائر-الالزاس" مع الجزائر التي تعد بلد المستقبل معلنا انه سيقوم بزيارتها عن قريب". وقال "زيادة علي العلاقات الاقتصادية وتنمية العلاقات بين الجزائر ومنطقة الالزاس اننا نسهر علي تنمية المبادلات بين السلط المحلية حتي تتكون فينا رغبة العيش سويا واقامة صداقة بين الجزائر والالزاس في الوقت الذي تشهد علاقاتنا تحسنا ملحوظا". بعد مدينتي تولوز ومارسلية شرع وفد المجلس الاقتصادي والاجتماعي امس الجمعة في زيارة جوارية للجالية الجالية الجزائرية المقيمة في ستراسبورغ . وستستمر هذه الزيارة اليوم السبت في الورشات التي تشتغل فيها كفاءات وطنية من اصل جزائري . وفي نفس اليوم يتوجه الوفد الجزائري الذي يقوده باباس إلى مدن ليون وليل وباريس التي تعد المحطات الاخيرة لجولة رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي في فرنسا.