أشرف وزير الموراد المائية حسين نسيب يوم الثلاثاء بولاية غليزان على تدشين مشروعي حماية عاصمة الولاية من أخطار الفيضانات والقناة الرئيسية لجلب المياه إلى منطقة الونشريس. وقد كلف مشروع حماية مدينة غليزان الذي شرع في إنجازه منذ ثلاث سنوات عبر ثلاث مراحل أزيد من 6ر2 مليار دينار حسب الشروحات المقدمة. ويحمي هذا الانجاز التجمعات السكنية المحاذية لمجاري وادي "مينا" العابر جنوب غرب المدينة وتلك المحاذية لوادي "الصفا" (جنوب شرق غليزان) من أخطار الفيضانات في الأيام الماطرة وذلك بفضل إقامة حواجز من الإسمنت المسلح وتهيئة القنوات على مسافة إجمالية تقارب 20 كلم. أما مشروع جلب المياه إلى منطقة الونشريس الذي كلف 1 مليار دينار فقد شمل تجديد القناة من بلدية مرجة سيدي عابد (أقصى شرق الولاية) إلى غاية بلديات عمي موسى والولجة وحد الشكالة وعين طارق وذلك على مسافة 44 كلم علاوة عن اقامة ثلاث محطات للضخ وخزان بسعة ألفين متر مكعب. ويسمح هذا المشروع الذي دامت أشغاله قرابة السنة بزيادة طاقة تخزين المياه وضخ أزيد من 12.500 متر مكعب من المياه لسكان البلديات الأربعة المذكورة البالغ عددهم أكثر من 50 ألف نسمة وذلك بمعدل 200 لتر في اليوم للمواطن الواحد. وقد حث الوزير المسؤولين المحليين على التسيير والاستغلال الجيد للموارد المائية المخصصة للشرب وتعميم تسيير الماء الشروب من قبل مصالح "الجزائرية للمياه" بهذه الولاية التي لا يزال بها 14 بلدية من ضمن بلدياتها ال 38 لا تسيير بها عملية توزيع الماء الشروب من قبل هذه الشركة. كما تفقد نسيب خلال زيارته للولاية مشروع توسيع محطة معالجة الماء الشروب لغليزان لرفع طاقتها من 200 لتر/ثانية إلى 400 ل/ثا. ومن من المرتقب استلام هذه المحطة التي خصص لها 600 مليون دينار وبلغ تقدم الأشغال بها نسبة 70 من المائة مع نهاية مارس المقبل حسب القائمين على المشروع. ومن جهة أخرى إطلع الوزير ببلدية الحمادنة على محطة الضخ للري الفلاحي أين قدم له عرض حول وضعية السقي الفلاحي بالولاية. وأبرز العرض أن المحيطين المسقيين "مينا" و"الشلف السفلي" حظيا خلال حملة السقى للسنة الماضية ب 88 مليون متر مكعب سمحت بسقي 13.500 هكتار من الخضروات والأشجار المثمرة. كما تفقد حسين نسيب مشروع اعادة الاعتبار للقناة الرئيسية لسقى محيط "مينا" انطلاقا من سد "سيدي امحمد بن عودة" على مسافة 25 كلم. ويشمل هذا المشروع الذي من المرتقب استلامه شهر أبريل المقبل قبل انطلاق حملة السقي للسنة الجارية قناة بديلة وتجهيزات هيدروميكانيكية وكهربائية. وسيسمح بزيادة حجم المياه المخصصة للري التي يتم جلبها من سد "سيدي امحمد بن عودة" الذي تبلغ طاقته النظرية 153 مليون متر مكعب. وكان الوزير قد تابع في مستهل زيارته عرضا عن وضعية قطاع الري بولاية غليزان البالغ عدد سكانها أزيد من 765 ألف نسمة والتي إرتفع فيها نصيب الفرد من 120 لتر في اليوم سنة 2004 إلى 180 لتر حاليا ووصلت نسبة الربط بها بشبكة توزيع المياه 5ر97 من المائة وشبكة الصرف الصحي 97 من المائة.