يجري رئيس الحكومة التونسي السيد مهدي جمعة ابتداء من مساء اليوم السبت زيارة عمل و صداقة للجزائر تدوم يومين بدعوة من الوزير الأول عبد المالك سلال. و تندرج هذه "الزيارة و هي الأولى التي يجريها رئيس الحكومة التونسي الجديد الى الخارج في إطار تعزيز علاقات التعاون بين البلدين". و سيتحادث السيد مهدي جمعة مع السيد سلال حول "مسائل تخص التعاون الثنائي و سبل تعزيزه و تطويره في مختلف المجالات". كما سيتم خلالها التطرق لمسائل إقليمية و دولية ذات الاهتمام المشترك. و حسب برنامج الزيارة سيقيم السيد سلال مأدبة عشاء على شرف رئيس الحكومة التونسي و الوفد المرافق له. و سيتوجه السيد جومعة يوم الاحد الى مقام الشهيد حيث سيضع اكليلا من الزهور و يترحم على ارواح شهداء الثورة قبل ان يزور مركب الشركة الوطنية للسيارات الصناعية بالرويبة. كما سيجري رئيس الحكومة التونسي سلسلة ثانية من المحادثات مع السيد سلال قبل ان يشارك في مأدبة غذاء رسيمية. و كان السيد جومعة قد وفي تصريح خص به "واج" عشية زيارته للجزائر عن "امتنانه للدعم المتواصل" الذي ما انفكت تقدمه الجزائرلتونس على جميع الاصعدة. و اكد على وجه الخصوص انه اختار ان تكون اول زيارة له للخارج باتجاه الجزائر بالنظر الى "متانة" العلاقات الثنائية و"المكانة المتميزة التي تحتلها الجزائر". وابرز ان العلاقات الثنائية بين البلدين هي "اكثر من علاقات جوار بل هي علاقات تاريخ ومصير مشترك". واشار الى الاستعدادات الجارية للاحتفال بالذكرى ال 56 لاحداث ساقية سيدي يوسف التي امتزجت فيها دماء الشعبين الجزائريوالتونسي "مما يعطي دلالة اقوى" لزيارته للجزائر. كما اشاد رئيس الحكومة التونسية ب"التنسيق الامني المحكم" بين الجزائر وبلاده في سبيل مكافحة ظاهرة الارهاب والتهريب بمختلف اشكاله. و ابرز السيد جمعة "اهمية اعطاء المزيد من الدفع" للعلاقات الثنائية في المجال الاقتصادي الذي اصبح "يكتسي الاولوية في المرحلة الراهنة" وفق تعبيره. كما اشاد المسؤول التونسي بالتعاون القائم بين البلدين في المجالات التجارية والسياحية مشددا على الاهمية البالغة التي يكتسيها البرنامج التنموي للمناطق الحدودية المشتركة. و كان الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي قد نوه في رسالة بعث بها لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة امس الجمعة بالدور الذي لعبته الجزائر لدعم مسار الانتقال الديمقراطي في تونس.