أعلن المسؤول الاول عن المجمع الصناعي للورق و االسيلولوز اليوم الاثنين أن المجمع يهدف إلى تعزيز تواجده على مستوى السوق و تنويع مجموعة منتوجاته من خلال اطلاق مشاريع جديدة مثل انتاج الكلور و الورق المخصص للتغليف. و يعتزم المجمع التابع لشركة تسيير المساهمات (كمياء-صيدلة) انجاز مصنع للكلور المادة المستعملة في تطهير و معالجة المياه بطاقة 20000 إلى 25000 طن سنويا و هذا على مستوى وحدتها بالجلفة حسبما أكد ل (وأج) الرئيس المدير العام للمجمع مسعود زهار. و عليه تمت مباشرة محادثات بين فرع سواكلور التابع للمجمع و المؤسسة الوطنية للملح من أجل تجسيد المشروع على حد قوله. كما ينوي المجمع انجاز وحدة لصناعة الورق المخصص للتغليف بطاقة سنوية تقدر ب 100000 طن بمدينة سعيدة على مستوى موقع مصنع متوقف حاليا و مختص في هذا النشاط يضيف نفس المتحدث. في هذا الشأن صرح زهار أن " مجلس مساهمات الدولة سيمنحنا الغلاف المالي بمجرد الانتهاء من دراسات الجدوى" مضيفا أنه " يأمل" اقامة شراكة من أجل تحويل الخبرة. من جهة أخرى أشار المتحدث إلى اعداد برنامج استثماري (2013-2016) من طرف المجمع لانجاز المشاريع المدرجة في مخططه التنموي الذي يمتد إلى سنة 2022 مضيفا أن دخول استثمارات التجديد حيز الخدمة سيكون في سنة 2016 و المشاريع الجديدة ابتداء من سنة 2017 . و بخصوص الاجراءات التي اتخذتها الدولة من أجل تدعيم المجمع ماديا أوضح ذات المسؤول أن المجمع استفاد من مسح ديون بقيمة 6 مليار دينار و منح قروض موجهة للاسغلال بقيمة 958ر2 مليار دينار بنسب فوائد ميسرة اضافة إلى 414ر2 مليار دينار مخصصة لعمليتي التأهيل و العصرنة. من جهة أخرى أوضح ذات المسؤول أن محادثات جارية مع المجمع الصناعي للاسمنت الجزائر من أجل اسهام المجمع في رأسمال الفروع التابعة للمجمع. و فيما يتعلق بالشراكة بين القطاعين العمومي و الخاص أوضح المتحدث أن المجمع يجري محادثات مع المجمع الخاص كوندور الكترونيك لتحقيق مشروع تحويل الورق المقوى المتموج. سوق واعدة لاسترجاع الورق تتميز أهم حصة في سوق المجمع الصناعي للورق و السيلولوز في انتاج أكياس الاسمنت و منتوجات الزراعة-الغذائية. و من مجموع طلب وطني بقدر بحوالي 300 مليون كيس ينتج المجمع حوالي 150 مليون كيس أي ما يعادل حوالي 50 بالمئة حسب زهار. و يرى المتحدث أن سوق الورق " تشهد انفجارا" حيث تقدر حاجيات الجزائر من هذه المادة بكل أنواعها ب 5ر2 مليون طن و من ثمة ضرورة الاستثمار في انتاج ورق التغليف من خلال تثمين استرجاع الورق القديم. و قد أظهرت دراسة أن ورق التغليف يبدو أنه أكبر طاقة بما أن انتاجه لا يتطلب سوى استعمال المادة الأولية المحلية حسب قوله. و حسب قوله دائما فانه " حتى و ان كان المجمع و المجمع العمومي للورق تونيك يمنتجان 100000 إلى 200000 طن فان الحاجيات المعبر عنها تبقى كبيرة على مستوى السوق". و استنادا إلى الارقام التي قدمها الرئيس المدير العام للمجمع فان حقل النفايات الخاصة بالورق في الجزائر بلغ 320000 طن و قد يرتفع إلى حوالي 900000 طن في سنة 2022 واصفا السوق ب " الواعدة". و قد اشاد المسؤول بالاجراء الذي تم ادخاله في قانون المالية 2014 حول منح صفة حرفي للأشخاص الذين ينشطون في مجال جمع الورق المستعمل. و بموجب هذا القانون فان رقم الاعمال يخضع لنسبة 5 بالمئة و كذا تأطير منح الامتيازات (اجراءات المساعدة على التشغيل) بهدف تحديد أخطار تحويل المساعدات التي تقدمها الدولة. و كشف يقول " نحن مستعدون لتأطير الشبابا الذين ينشطون في هذا المجال مثلما قمنا به في إطار شراكة مع القرض الشعبي الجزائري و الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب قصد المساهمة في امتصاص البطالة".