قدمت منذ شهر ديسمبر المنصرم أكثر من 3 آلاف وجبة ساخنة جاهزة بمبادرة من اللجنة المحلية للهلال الأحمر الجزائري للاجئين نيجيريين وماليين متواجدين بقسنطينة حسبما علم اليوم الأربعاء من المسؤول المحلي لهذه المنظمة الإنسانية. وصرح رئيس مكتب الإسعاف بالهلال الأحمر الجزائري عز الدين بن عامر ل"وأج" بأنه علاوة على هذه الوجبات الساخنة التي تقدم يوميا لهؤلاء الرعايا القادمين من النيجر ومالي ولأشخاص آخرين لا يملكون مأوى رفضوا الالتحاق بدار الرحمة بجبل الوحش قدم لهم أشخاص متطوعون من الهلال الأحمر الجزائري من الجنسين (ذكور وإناث) بطانيات وألبسة شتوية تمكنهم من مواجهة التقلبات الجوية في فصل الشتاء. واستنادا لذات المسؤول فإن هذه العملية تندرج في إطار "مخطط شتوي" تم إطلاقه بالتعاون مع مديرية النشاط الاجتماعي فسح المجال لوضع خلية رصد تتألف من أطباء وأطباء نفسانيين ومربين متخصصين. وقد تم تسخير 30 متطوعا يجوبون خلال الفترة الليلية أحياء المدينة إضافة إلى المحطتين (2) البريتين لنقل المسافرين وهي الأماكن التي تشكل ملجأ ليليا لهؤلاء الأشخاص الذين لا يملكون مأوى وذلك من أجل ضمان حسن سير هذه العملية حسب بن عامر مشيرا في هذا السياق إلى أن هذا العمل الجواري الذي شرع فيه في الفاتح من ديسمبر الماضي والذي أثبت فعاليته خلال التقلبات الجوية الأخيرة سيتواصل إلى غاية نهاية فصل الشتاء. ولدى اتصال "وأج" بمسؤول الاتصال والإعلام بمديرية النشاط الاجتماعي نوه محمد الأمين رحايلية ب"المشاركة الفعالة" للهلال الأحمر الجزائري في هذه العملية مضيفا بأن هذه العمليات الليلية تتم بصفة "دورية" بسبب موجة البرد الشديد التي تجتاح في الوقت الحالي منطقة قسنطينة. كما اغتنم رحايلية الفرصة ليوضح بأنه يتم استقبال الأشخاص الجزائريين الذين لا يملكون مأوى في مراكز تسيرها مديرية النشاط الاجتماعي "وهذا في حال موافقتهم على الالتحاق بالمركز" فيما يتم إسعاف الأجانب بعين المكان بالنظر لوضعيتهم كلاجئين. وقال رحايلية في هذا السياق "ليس لدينا قانون محدد يجيز لنا التكفل بهم لكونهم يتواجدون في بلادنا في وضعية إقامة غير شرعية كما لا نملك معلومات محددة حول وضعيتهم أو وضعهم الصحي". وخلص ممثل مديرية النشاط الاجتماعي إلى القول بأنه يجري التكفل في الوقت الحالي بحوالي 150 شخص دون مأوى من بينهم 45 رعية أجنبية من دول أفريقيا جنوب الصحراء.