أكد باحثون و رجال أعمال جزائريون يوم السبت بالجزائر العاصمة على أهمية التفاؤل و الارادة في العمل بكل مؤسسة تنموية في المجال التجاري و الصناعي و الابداعي. و خلال ندوة دولية، صرح المدير التنفيذي لمؤسسة جيزي فيشانزو نيتشي أحد أهم المقاولين في الطبعة الثانية لفكرة أن "انشاء المؤسسات و المقاولاتية يجب أن يحقق في ظروف تتميز بالتفاؤل و الابداع بهدف السماح بتحقيق نجاح حقيقي في المجال التجاري و الصناعي و الابداعي". كما أوضح المتحدث أن الابداع هو "شعار" المقاولاتية مضيفا أن التفاؤل و الاستمرارية هما "عاملين اساسيين" للنجاح في مجال انشاء مؤسسات. و من جهته ركز ممثل وكالة أليغوري توفيق لوراري الذي يعتبر ايضا المنشط الثاني للندوة مداخلته حول الشبيبة الجزائرية التي وصفها ب "الثروة" و "القوة" التي يجب فتح آفاق الاستثمار لها. و أردف نفس المتدخل يقول أن التعليم و العلم و الثقافة تعد "افضل الأسلحة" للتقدم و انشاء مؤسسات ناجعة و دائمة. و قد تم خلال هذا اللقاء أيضا عرض عدة تجارب "ناجحة" لرجال أعمال و فنانين جزائريين. في هذا الصدد صرح الباحث نور الدين مليكشي الذي شارك في البعثة الفضائية لوكالة ناسا حول كوكب المريخ أن "التفاؤل ضروري من أجل النجاح". و قد اقترح على الشباب الاستمرار في العمل و المثابرة مشيرا الى أن العراقيل التي يواجهونها "ستزول مع الوقت". كما تم خلال هذه الطبعة اكتشاف مشوار محمد براهيمي العامل في مجال الحفر الذي حقق عدة نجاحات حيث عرض التقنيات المبتكرة في هذا الميدان. و تم خلال هذه الطبعة ايضا عرض خبرة بلقاسم حبة صاحب ال657 براءة في المجال الالكتروني أمام الحضور علما أن السيد حبة المصنف ضمن ال100 مبتكر الأكثر انتاجا على المستوى العالمي اعتبر أن الفضول ضروري لتطوير روح مبدعة و مبتكرة. و في المجال الفني عرضت الفنانة الشابة حسيبة بوفجي الانجازات الفنية حول موضوع التراث الجزائري. كما تدخل عدد من رجال الاعمال و فانون خلال ندوة فكرة على غرار ايل كزافيي فان ستابن المختص في مواصفات الشعوب و الأديان. و تعد " فكرة" التي نظمت الطبعة الأول منها في ديسمبر 2012 مفهوما يحدد "جيلا جديدا من الندوات" حسب المبادرين بتنظيمها. و يهدف هذا المفهوم الى اقامة اتصالات بين القوى الحية الممثلة لعدة مجالات سياسية و اقتصادية و ثقافية و علمية. و قد شارك في هذه الطبعة 1200 مشارك من بينهم سياسيين و رجال أعمال و فنانين و باحثين و رؤساء مؤسسات و صحافيين.