أكد وزير السياحة والصناعات التقليدية محمد أمين حاج سعيد يوم الإثنين بعين تموشنت أن الحكومة تمنح الأولوية لترقية السياحة الوطنية. وأوضح الوزير في تصريح للصحافة على هامش زيارته التفقدية للولاية أن أولوية الأولويات بالنسبة للحكومة تتمثل في ترقية سياحة وطنية داخلية قبل ترقية السياحة الدولية. وأشار إلى أنه "لا يمكننا ترقية السياحة الدولية دون اللجوء إلى ترقية السياحة المحلية"مضيفا أن الوزارة "ستقوم بتفعيل كأولوية السياحة الوطنية المنزلية". وبشأن الشراكة الجزائرية البولونية ذكر حاج سعيد محمد أمين بإنشاء في نوفمبر المنصرم بوارسو أول غرفة للسياحة بين الجزائر وبولونيا بمناسبة تنظيم الصالون الدولي للسياحة. وأوضح انه تقرر بالمناسبة "تنظيم زيارات للمتعاملين في السياحة والصحفيين البولونيين إلى الجزائر لاستكشاف القدرات السياحية الوطنية". وأشار إلى أن الحكومة وافقت مؤخرا على 17 مشروعا استثماريا لفائدة ولاية عين تموشنت على مستوى خمس مناطق للتوسع السياحي كفيلة بأن تسهم في انجاز ما مجموعه 7.000 سرير. وأضاف الوزير أن الولاية يمكن أن تشكل نموذجا لمخطط التوجيه و التهيئة السياحية باعتبار أنها تتوفر على المحاور الخمسة المطلوبة وهي الترقية و الشراكة بين القطاعين العام و الخاص والتمويل و السلسلة السياحية. وتزخر أيضا بالسياحة الشاطئية و الحموية والثقافية والدينية حسبما أبرزه الوزير الذي أكد أنها "عينة حقيقية للتنمية السياحية على مدار السنة و ليس فقط خلال موسم الإصطياف". وقد استهل وزير السياحة والصناعات التقليدية زيارته بسبيعات احد الشواطئ 19 المسموحة بها السباحة منذ 2010 حيث التقى مع وفد من المتعاملين السياحيين والصحافيين البولونيين يقوده رئيس غرفة السياحة الجزائرية البولونية للسياحة الذين جاؤوا لاستكشاف واكتشاف المؤهلات السياحية الوطنية. وقد أعجب ضيوف ولاية عين تموشنت بمؤهلات هذه المنطقة كما أبرزه رئيس الوفد ماريك امروز الذي أشاد بجمال موقع سبيعات الذي سيدعم بهياكل خفيفة للإيواء لتجنب -حسب الحاج سعيد محمد أمين- منشآت بالاسمنت لتفادي تشويه الموقع. وبالمحطة المعدنية لحمام بوحجر تابع الوزير عرضا حول مخطط عصرنة أربع محطات حموية تابعة لمؤسسة التسيير السياحي لتلمسان. وأكد ممثلو ثلاثة مكاتب إسبانية للدراسات على حماية المنابع الحموية لهذه المحطات قبل اقتراح أشغال لتهيئة المساحات الخارجية والداخلية ناهيك عن إعادة تأهيل فضاءات الإيواء. كما إطلع حاج سعيد محمد أمين على دراسات للتهيئة تخص سبع مناطق للتوسع السياحي من بين العشرة التي تعدها الولاية. ووفقا للمدير التقني للوكالة الوطنية للتنمية السياحية ستحتضن هذه الفضاءات 66 مشروعا استثماريا سياحيا تشمل إنشاء إجمالا 10.500 سريرا واستحداث 15000 منصب شغل مباشر. وبعين تموشنت أشرف الوزير على وضع حجر الأساس لمشروع انجاز فندق "عدن" والذي سيتوفر على 16 غرفة في كل من الطوابق الخمس. وقد تم تحديد أجال 18 شهرا لإنجاز هذا المرفق السياحي. كما زار حاج سعيد مشروع انجاز دار الصناعات التقليدية الذي يسجل نسبة تقدم الأشغال ب 25 بالمائة قبل التوجه إلى مسجد وضريح سيدي يعقوب (دائرة ولهاصة) وهو الموقع الذي صنف في أوت المنصرم كتراث وطني. وببني صاف أشرف الوزير على تدشين فندق "أكواريوم" الذي يتوفر علي 36 سريرا قابل للتوسيع إلى 46 سريرا والذي دخل حيز الاستغلال قبل تصنيفه من قبل اللجنة الوطنية. كما زار ببلدية أولاد بوجمعة قاعدة الحياة السابقة لمحطة توليد الكهرباء والمقترح تحويلها إلى مرفق سياحي.