شارك خمسون (50) فنانا من مختلف ربوع الوطن من بينهم عشرون (20) فنانا هاويا في الملتقى الوطني الثاني للهواة للفنون التشكيلية الذي اختتمت فعالياته يوم الثلاثاء بالمركب الثقافي ببرج بوعريريج و ذلك إحياء لذكرى الفنانة المجاهدة عائشة حداد. وعرف هذا الملتقى المنظم على مدار يومين من طرف دار الثقافة "محمد بوضياف" إقبالا من طرف جمهور ذواق لهذا النوع من الفنون. وتضمن برنامج هذه التظاهرة الثقافية تنظيم معارض وإطلاق و رشات إلى جانب تقديم محاضرات من طرف فنانين. و ذكر بالمناسبة الفنان بوسنة أن الفنانة المجاهدة عائشة حداد تركت صور تشكيلية رائعة من السريالية إلى التعبيرية إلى الطبيعية الى المنمنمات والنحت حيث أبدعت فيها الفقيدة "التي أخذت على عاتقها مسؤولية أن تكبر مع لوحاتها و تبقى حبيسة نوع واحد من أنواع التعبير الفني". و قال هذا الفنان "رحلت عنا عائشة حداد وتركت لنا اللوحات ومدارس من رؤى واتجاهات فنية عديدة التي نرى في تقاسيم وجهها رؤية جمالية تحمل وهج الماضي الذي لا يخطئ". وقد شكل هذا الفضاء الثقافي المندرج في إطار التكوين غير المباشر فرصة لإبراز المواهب المخفية للفنانين الهواة و التعريف بهم و فسح المجال أمامهم لاحتكاكهم بفنانين آخرين حسب ما أشارت إليه المنظمون. و تميزت هذه التظاهرة كذلك بتنظيم رحلة سياحية للمشاركين إلى بعض المواقع الأثرية بهذه الولاية إلى جانب تكريم عائلة الفنانة المجاهدة عائشة حداد.